انقضت أيام الامتحانات بحلوها ومرها، وانزاح الحمل الثقيل عن كاهل الطلاب والطالبات في المملكة. انتهت الفترة التي حرمت كثيراً من الشباب والشابات من متابعة الحدث الكروي الأكبر في العالم (مونديال جنوب أفريقيا)، وجاءت العطلة الصيفية التي طالما انتظروها للحاق بدور الثمانية على الأقل من البطولة. يقول سامي الإدريسي "تألمت كثيراً عندما تزامن موعد الامتحانات النهائية مع بطولة كأس العالم، لم يكن توقيتها مناسباً، أرى أن يتغير مستقبلاً لأنه يتوافق مع الامتحانات النهائية في دول العالم، ولعله يؤجل شهراً واحداً كي يأتي في العطلة الصيفية فيتمكن الجميع من متابعة مبارياته". وعن أيام الإجازة قال "الآن أستطيع أن أقول إنني سعيد ومتفرغ للكرة، فقد ركلت مقاعد الدراسة باتجاه المقاهي التي تجمعني بأصدقائي، فالمونديال ليس له طعم إلا عندما تتابعه بمزاج رائق ومع جماعة تحب الكرة، لأننا نتبادل الأحاديث حول الفرق ولاعبيها ونقوم بتحليل الحالات التحكيمية حتى نصل لقناعة". أما ياسر حمزة فيقول إنه لم يتمكن من التركيز لا في الامتحانات ولا في المونديال، "ضيعت الاثنين" على حد تعبيره. وأفصح "كنت أذاكر وذهني مشغول بالمباريات التي تبث يومياً دون توقف.. أنا أعشق كرة القدم وأنتظر المونديال منذ أربعة سنوات وما إن جاء إلا وبدأت الامتحانات النهائية ومعها القلق ومراقبة الوالدين التي لم تجعلني أسرق وقتاً لمشاهدة حتى شوط كامل". ويتابع "لن أترك مباراة واحدة تفوتني، خصوصاً أن دور الثمانية سينطلق ومبارياته هي الأجمل على الإطلاق وهذا الذي خفف من ألمي فالامتحانات جاءت خلال دور المجموعات التي أجمع الكل على أنها خلت من الإثارة". وقررت مي وصديقاتها أن يتجمعن يومياً في أحد مقاهي جدة للعائلات، خصوصاً عندما تلعب الأرجنتين أو البرازيل، المنتخبان اللذان يحظيان بالتشجيع الأبرز، وتضيف "البقاء في البيت لا يضفي أي رونق على المونديال، أجواء كأس العالم رائعة في الخارج سواء في المقاهي أو الأسواق، وهناك نشعر أن مناسبة رياضية تمضي هذه الأيام في العالم".