اتهمت المعارضة الإيرانية مخابرات نظام الملالي في طهران والحرس الثوري بتعبئة قواتها داخل وخارج إيران لنشر معلومات مضللة ضدها، وذلك عقب دعوة وجهها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو للإيرانيين إلى طرح أسئلتهم ورغباتهم على شبكات التواصل الاجتماعي. وقالت المعارضة إن النظام نشر الآلاف من التغريدات والتعليقات ضدها، يوم الخميس الماضي، تحت أسماء مختلفة، من بينها موقع «ري استارت»، مستشهدة في ذلك بوثيقة تضم 2100 تغريدة ضد المناهضين للنظام من قبل شركات ترول «متصيدة الإنترنت» التابعة للملالي في مدن مشهد وتبريز ويزد وطهران. اقتباسات معروفة وأضافت أنه في ظل هذه الحملة المشينة التي تستهدف شيطنة المعارضة، ظهر إلى جانب هاشتاق «ري استارت المعارض» بعض الاقتباسات المعروفة لنظام الملالي البغيض على شكل هاشتاقات تحرض ضد المعارضة، مبينه أنه «في هذه الحملة القذرة، تم استخدام بعض عناوين IP في الولاياتالمتحدة وأوروبا، مثل إسبانيا وألمانيا، ضمن عمليات الإخفاء». وأشارت المعارضة إلى موقع «ري استارت» والذي يديره «محمد حسيني» مبينة أن الأخير بدأ لأول مرة العمل في تلفزيون النظام، ثم انضم إلى ما يسمى ب«الحركة الخضراء» برعاية خامنئي، وظهر لاحقًا في عدة دول من بينها قبرصوالولاياتالمتحدة. مقطع فيديو وأوضحت المعارضة أنه يوجد على الإنترنت مقطع فيديو يتضمن مقابلة مع «حسيني» في أغسطس 2013 مع إحدى محطات التلفزيون في لوس أنجلوس، أكد خلالها أن عملاء وزارة المخابرات في النظام اقتربوا منه «بكرم» كما اقترحوا عليه إطلاق برنامج تلفزيوني. ووفقا لمقطع الفيديو فقد قال عملاء النظام لحسيني «سنقدم لك بعض الأخبار التي تخدم اهتمامك، ومن الممكن أن توجه الشتائم للنظام، كما سنقدم لك الأخبار التي تجدها أيضًا في أجهزة تلفزيون أخرى من هذا النوع، وإذا كانت لديك مشكلة في سمعتك، فسنقوم بإصلاحها لك». تمويل وتهديد وذكر حسيني في مقطع الفيديو أن عملاء النظام أعطوه بعض الأسماء لكنه لم ير أي وثائق، مبينا أنهم أعطوه اسمًا وقالوا إننا نموّله كما نموّل فلان في أحد التلفزيونات، مهددين بالقول «إما أن تأخذ هذا المال منا... أو نستخدم عُشر هذه الأموال لعرقلة عملك ولا نسمح لك أن تنجح». وأضاف أن عملاء النظام طالبوه بسرعة اتخاذ القرار واختيار التلفزيون الذي توجد فيه إعلانات ونظامه متوفر، وأنهم سيقدمون له أخبارا مهمة كلها انتقادية ضد النظام. الموت لخامنئي جاء ذلك في وقت تواصلت فيه نجاحات المعارضة الإيرانية داخل البلاد ضد النظام بزخم أكبر يؤكد كسر حاجز الخوف والرعب الذي فرضه النظام على مناحي الحياة في البلاد، حيث رفع المعارضون في مدينة رشت، شعارات «الموت لخامنئي، ولتسقط جمهورية الملالي، والموت لحكم الملالي وخامنئي الدكتاتور، والموت لمبدأ ولاية الفقيه»، كما قام المعارضون في سلماس وطهران بتشويه صور للخميني الدجال وخامنئي السفاح بوضع علامة X عليها، وكذلك في مدينة مشهد ومدن إيرانية أخرى، أضرم المعارضون صورا كبيرة لخامنئي الولي الفقيه للنظام، واصفين إياه بالبغيض.
أسباب شن الحملة نجاح المعارضة في إقناع الشعب الإيراني بأهدافها كسر حاجز الخوف من أساليب النظام القمعية الرغبة العارمة في زوال حكم الملالي وسقوط النظام قلق النظام من اتساع رقعة الاحتجاجات بالبلاد