الرزحة والعازي والتغرود فنون عمانية تجذب زوار سفاري بقيق

تختلف الفنون الشعبية في سلطنة عمان من ولاية لأخرى، ومن منطقة لأخرى، إذ تنفرد المناطق والولايات الساحلية بنمط معين من الفنون البحرية، كذلك المناطق والولايات الداخلية تتميز بأنماط معينة من الفنون، إذ كانت حياة السكان اليومية وتنقلهم السبب الرئيسي في انتشار هذه الفنون.
وجذبت الفنون الشعبية العمانية زوار مهرجان سفاري بقيق للنسخة الثالثة، والتي تعددت ألوانها، مثل: الرزحة والعازي والتغرود والعيالة والهبوت والونة.
والتغرود من فنون البدو التغرود، ويغنى على ظهور الجمال «البوش» وهي تهرول، وكان فيما مضى يؤدى والرجال متجهين إلى غزوة أو عائدين منها منتصرين أو في رحلات السفر الطويلة، كما يؤدى للسمر والترويح والبدو جلوس أمام خيامهم.
والتغرود يسمى رزحة البدو أو رزفة البدو، وهو غناء جماعي في صورة نغمية ثابتة تتميز باستطالة حروف المد في نغمة متموجة هي الصورة المسموعة لحركة سير الجمال، لذا يسمى هذا الفن بشلة الركاب، إشارة إلى أدائه والركاب تسير عند جميع أهل البادية في مناطق السلطنة.
أما العيالة، فهو من فنون شجاعة الرجال، ويصطف فيه المشاركون صفين متقابلين، ويتبادلون الغناء بشلة شعر واحدة يرددها الصفان على التوالي حتى تتم أبيات القصيدة.
والحركة في العيالة تميل إلى البطء، أما الإيقاع فغالبا ثلاثي باستخدام آلات مختلفة من منطقة إلى أخرى، فيستخدم الطبل الكاسر، والطبل الرحماني، وطبل الرنة، كما يستخدم كذلك الدف والطاسة.
تنافس الصقارين
نظم مهرجان «سفاري بقيق»، أمس، مسابقة «الدعو بالملواح للصقور» بمشاركة نخبة من الصقارين، وحضرها عدد كبير من المهتمين بالصقور.
وأوضح مدير فعاليات سباق الصقور بمهرجان سفاري بقيق، بخيت الشدي، أن «المسابقة شملت 3 فئات من الصقور وهي فئة»الحر«، وفئة»الجين«، والفئة الثالثة»الشاهين«، مشيرا إلى أن جوائز المسابقة بلغت قيمتها 100 ألف ريال، وتنافس عليها الصقارون المشاركون من داخل المملكة ودول الخليج، فيما تم تكريم المتسابقين بموقع المهرجان، وتسليم الجوائز لهم.
وأضاف، أن»المهرجان نظم عددا من المسابقات بين الصقارين خلال النسختين الماضيتين، شهدت إقبالا من المهتمين بالصقور، ومشاركة عدد كبير من الصقارين ذوي الخبرة في مجال تربية الصقور واقتنائها، مؤكدا أن سفاري بقيق أولى للصقارين أهمية كبيرة، إذ يقدم الدعوة لهم خلال مدة إقامة المهرجان الذي يستمر 10 أيام، وينظم لهم المسابقات، بهدف الحفاظ على التراث الأصيل وصونه واستدامته.