المرأة محور أساسي في النشاط الثقافي للجنادرية 33

تنطلق اليوم أولى الفعاليات الثقافية المصاحبة للمهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية 33»، وذلك في قاعة الملك فيصل بفندق الإنتركونتيننتال بالرياض.
وفيما تسلط الندوة الأولى الضوء على الشخصيات المكرمة لهذا العام، وأبرز أعمالهم وسيرهم الذاتية يتحدث فيها عدد من المتخصصين في هذا المجال، تعتبر المرأة محورا أساسيا في النشاط الثقافي للمهرجان، حيث تتناول الندوة الثانية موضوع «المرأة في رؤية المملكة 2030»، يشارك فيها نائب وزير العمل والتنمية الاجتماعية للتنمية الاجتماعية الدكتورة تماضر بنت يوسف الرماح، بورقة عمل «جهود وزارة العمل في تأهيل المرأة وتمكين المرأة»، وعضو مجلس الشورى عضو اتحاد البرلمانات العالمية الدكتورة هدى الحليسي بورقة عمل عنوانها «المرأة السعودية والاتفاقات الدولية».
وتشارك في الندوة مديرة الفرع النسائي لمعهد الإدارة العامة الدكتورة هند بنت محمد آل الشيخ بورقة عمل بعنوان «المرأة وسوق العمل.. الفرص والمجالات التدريبية»، والمدير التنفيذي للموارد البشرية في شركة أرامكو بورقة عمل «جهود أرامكو في تأهيل وتمكين المرأة»، وتدير الجلسة عضو مجلس الشورى الدكتورة فوزية محمد أبا الخيل.

نقل ترددي
توافد زوار المهرجان، أمس، إلى أرض الجنادرية، وشهدت الطرق المؤدية إلى موقع المهرجان حركة مرورية انسيابية، أسهم فيها استعداد وتأهب من رجال ودوريات المرور والجهات ذات العلاقة بتنظيم حركة السير والدخول إلى المواقف المخصصة للزائرين.
وتطلق هيئة النقل العام خدمة النقل الترددي للعائلات من مدينة الرياض إلى أرض المهرجان، مضاعفة بذلك خدمتها هذا العام عبر اعتمادها 4 مواقع تمثل محطات النقل الترددي من وإلى القرية التراثية بالجنادرية.. وجاءت على النحو الآتي: غرناطة مول، مواقف إيكيا، المكان مول، نادي الرياض.
وقال مدير إدارة دعم التنفيذ في قطاع النقل البري بالهيئة المهندس محمد بن علي القرني، إن «ساعات الخدمة تبدأ من الساعة ال3 عصرا حتى الساعة ال11 مساء، علما أن الخدمة مخصصة للعائلات فقط، وتنطلق من المواقع الأربعة ابتداء من الثلاثاء المقبل الموافق 1440/4/18».
وأضاف أن «الخدمة تأتي هذا العام استمرارا لنجاح تجربة النقل الترددي للعائلات من الرياض إلى الجنادرية، والتي قدمتها هيئة النقل العام العام الماضي بالتعاون مع وزارة الحرس الوطني، عبر المشغل صاحب الامتياز للنقل داخل المدن وفيما بينها الشركة السعودية للنقل الجماعي (سابتكو)».
وأوضح مدير عام النقل بالسيارات الصغيرة المهندس ماجد بن سالم الزهراني، أن «هذا العام سيشهد خدمة إضافية، وهي خدمة الأجرة والتأجير عبر التطبيقات، وبالتعاون مع الحرس الوطني سيتم تخصيص موقعين لهذه الخدمة في محيط مهرجان الجنادرية».
الثقافة العربية والإسلامية
قال ضيف المهرجان رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ حافظ محمد طاهر الأشرفي، إن «الجنادرية من المهرجانات المهمة التي تستقطب العلماء والمثقفين والأدباء والسياسيين من جميع أنحاء العالم للمشاركة والاستماع، ولمشاهدة الثقافة العربية والإسلامية بطريقة واضحة ومتحضرة تعكس أصالة الإسلام والمسلمين».
وأضاف أن «مهرجان الجنادرية يقصده الأسر من مختلف الفئات العمرية في أمن وأمان للتعرف على التراث والماضي المشرف، والاستزادة من العلم الذي تطرحه الندوات الثقافية بمواضيعها المتنوعة، والتي أصبحت محط أنظار جميع المثقفين»، معتبرا أن المهرجان يعكس علاقة المملكة القوية مع دول العالم من خلال استضافتها سنويا دولة لتكون ضيفة شرف على المهرجان، مما يؤدي إلى توثيق العلاقات، والتأكيد على الترابط بين الشعوب من خلال التبادل الثقافي، مثنيا على جهود المملكة ووزارة الحرس الوطني في إخراج المهرجان بأفضل حلة وصورة، تعكس ماضي وحاضر المملكة.


الهلال الأحمر
كثفت هيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة الرياض كافة خدماتها الإسعافية والطبية لزوار مهرجان الجنادرية 33، من خلال تخصيص 24 سيارة إسعاف وعربة كوارث مجهزة بأحدث التقنيات الطبية والإسعافية، وغرفة عمليات متنقلة لإدارة الحالات بمشاركة 79 من الكوادر البشرية، منهم 46 فني خدمات إسعافية و15 طبيبا وأخصائي طب طوارئ و5 موظفين لغرفة التحكم وإدارة العمليات، إضافة إلى 17 موظفا للخدمات المساندة والدعم اللوجستي.
وتشارك الهيئة ب132 متطوعا و32 متطوعة للمساهمة في الأعمال الإسعافية والتوعوية، حيث تم تزويدهم بحقائب إسعافية وسيارات جولف، لسهولة الوصول إلى الحالات في الأماكن المزدحمة داخل المهرجان.
وأوضح مدير عام فرع هيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة الرياض الدكتور راشد القحطاني، أن «الهيئة تسعى إلى التواجد في جميع المحافل والمهرجانات بالمملكة»، مؤكدا أن المهرجان نافذة مهمة لتقديم ما وصلت إليه الهيئة من تقنيات وتجهيزات إسعافية حديثة لخدمة المواطن والمقيم، والتعريف بما تحظى به الهيئة من دعم واهتمام من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده.

بيت مكة
تنفرد مشاركة منطقة مكة المكرمة في فعاليات الدورة ال33 للمهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية، بصورة تفوح بعبق التاريخ العظيم لبيت الله العتيق وحرمه الشريف والآيات البينات مقام سيدنا إبراهيم والحجر والحطيم ونبع زمزم، إضافة إلى الروائح الزكية للورد الطائفي التي تعج بها الأروقة والخانات التي يعمل بها الصناع وأصحاب الحرف المكية.
وتحفل «بيت مكة» هذا العام، التي تأتي تحت إشراف مباشر من إمارة منطقة مكة المكرمة، وبمشاركة هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة، وبيوتات مكة وجدة والطائف، بروزنامة من الفعاليات الجديدة والمسابقات التي رصدت لها اللجنة المنظمة جوائز قيمة للزوار، إضافة إلى الفعاليات التي يمتاز بها جناح منطقة مكة المكرمة في كل عام تعكس التراث الحجازي الضارب في عمق التاريخ الإنساني، ويعزز الهوية المكية العربية الأصيلة.
وقال وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة الدكتور هشام بن عبدالرحمن الفالح، إن «الاستعدادات للمشاركة في فعاليات الجنادرية 33 بدأت منذ وقت مبكّر تحت إشراف مباشر من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، ومتابعة مستمرة من نائب أمير المنطقة الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز، حظيت بالاهتمام لتوفير الإمكانات كافة وتذليل جميع الصعوبات، بما يسهم في مشاركة متميزة كما هي عادة جناح منطقة مكة المكرمة في كل عام.
وأضاف أن «جناح منطقة مكة المكرمة يشهد كل عام توافد أعداد كبيرة من زوار وضيوف المهرجان، الأمر الذي يدفعنا إلى أن نواكب هذا الحضور ونحرص على تميز المشاركة، وذلك في مضمون الفعاليات والبرامج المنفذة طوال أيام وليالي (الجنادرية 33)».