أكد المرابطون بخطوط النار الأمامية في الحد الجنوبي أن لعيد الفطر المبارك معنى رائعا يفوق التمتع بأيامه وسط الأهل والأقارب، مشيرين إلى أن حلوى عيدهم هي دحر المعتدين على حدود بلاد الحرمين، وأن عطرهم هو سحق صفوف أذناب إيران، كما أن فرحتهم الحقيقية تكمن في تواجدهم يوم عيدهم في ميدان الشرف والكرامة. ورصدت «الوطن» أمس حال عيد المرابطين من أبطال القوات المسلحة السعودية وحرس الحدود والحرس الوطني على الحد الجنوبي في أول أيام عيد الفطر، حيث قام قائد قطاع حرس الحدود في الحرث «الخوبة» العميد قاسم منقري، ومساعده العقيد على الهزازي، بمعايدة الجنود المرابطين في نقاط الحدود الأمامية وتهنئتهم بالعيد فردا فردا، ناقلا لهم تهنئة القيادة الرشيدة لهم بعيد الفطر المبارك. معنويات عالية وشدد المرابطون على أنهم صامدون على خط النار، وأنهم وهبوا أنفسهم للدفاع عن الدين والوطن، لافتين، إلى أن أمنيتهم هي نيل الشهادة وقمع كل من تسول له نفسه المساس بشبر من حدود الوطن. وذكر البطل القناص محمد معشي، أن الجنود المرابطين لا يهابون الموت ولا أعداء الدين والوطن، جنود يتسلحون بإيمانهم بربهم ثم حبهم لوطنهم، الابتسامة لا تكاد تفارق وجوههم. وأضاف أن مهمته عمل كمائن للعدو في خط المواجهة الأول، مشيرا إلى أنه قضى أمس أكثر من 6 ساعات من العيد متخفيا في زي القنص لا يحرك سوى أصابع يديه على زناد بندقيته، ومؤكدا أنه سعيد بمهمته القتالية لأنها تصب في الحفاظ على حدود الوطن. انتصارات نوعية تمكنت القوات السعودية الخاصة على الحدود مع اليمن، أمس، من تنفيذ عمليات نوعية داخل الأراضي اليمنية التي يسيطر عليها الانقلابيون باتجاه مرتفعات وشعوب صعدة، وكبدت ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح خسائر في الأرواح، كذلك إعطاب قواعد لإطلاق القذائف والصواريخ باتجاه الحدود السعودية. وذكر أحد المشاركين في العملية أنه تم عمل خطة محكمة تمكنوا خلالها من قتل تسعة مسلحين كانوا يجهزون قذائف لإطلاقها في اتجاه الحدود السعودية. في السياق نفسه، شنت طائرات التحالف العربي عددا من الغارات على المواقع الحدودية داخل اليمن، مما أدى إلى تدمير عدد من الأهداف باتجاه مرتفعات صعدة والملاحيظ وحرض، فيما قتل فيها عشرات المسلحين، بما فيهم ضابط من الحرس الجمهوري وقيادي حوثي قبالة حدود الخوبة السعودية. سحق المتسللين ودارت أمس اشتباكات في عدة محاور على الحدود باتجاه الخوبة وبالقرب من جزر حدودية، عندما حاول بعض المتسللين المسلحين الاختباء أثناء القتال، فيما رصدتهم القوات السعودية وتمكنت من تدمير موقع اختبائهم ومقتل كل من كانوا فيه. كما شاركت طائرات بدون طيار في رصد وتدمير عدد من الأهداف، بينما قامت طائرات الأباتشي بتمشيط الحدود وتنفيذ عدد من العمليات وتدمير تجمعات انقلابية قرب الحدود. من أقوال المرابطين - فرحتنا في وجودنا بميدان الشرف والكرامة - وهبنا أنفسنا للدفاع عن الدين والوطن - أمنيتنا الفوز بالشهادة - سنقمع كل من يقترب من الحدود