تصل مكاسب المراهنين على مصارعة الديكة إلى 4 أضعاف ما قد يفرض عليهم من غرامات في حال ضبطهم وإحالتهم إلى الجهات المختصة بتهمة مخالفة قانون الرفق بالحيوان، حيث كشف أحد الناشطين في مجال حماية الحيوانات ل«الوطن» أن قيمة المكاسب في المنافسة الواحدة قد تصل إلى 200 ألف ريال. وبينما انتشرت في الفترة الأخيرة مقاطع متنوعة لفعاليات عبارة عن مباريات مصارعة بين الديكة في كل من الأحساء والقطيف، صرحت وزارة الزراعة ل«الوطن» أنها تتابع حاليا أثر منظمي هذه المنافسات، وذلك تمهيدا للقبض عليهم وإحالتهم للجهات المختصة وإيقاع العقوبة النظامية بحقهم كونهم مخالفين لأنظمة الرفق بالحيوان، في حين أكدت الوزارة أن الغرامات المالية تبدأ بقيمة 50 ألف ريال. منافسات علنية في وقت سابق، كانت مثل هذه المباريات التي تقوم على المصارعة بين الديكة موجودة ومنتشرة تحديدا في المنطقة الشرقية، إلا أنها اختفت لفترة زمنية قصيرة، لكن سرعان ما عادت، وذلك بحسب ما أفصح عنه المدير العام لإدارة الصحة في وزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور علي الدويرج ل«الوطن»، مؤكدا أن استغلال الحيوانات الأليفة في هذا الجانب ظاهرة دخيلة على المملكة، ولم يسبق للوزارة الوقوف على أي حالة حتى الآن. وكشف أن الاستراحات هي أكثر الأماكن التي تحتضن مثل هذه المنافسات، ويكون ذلك بشكل سري وبالتنسيق بين محبي هذا النوع من المباريات. 4 عقوبات لتعذيب الحيوانات أكد الدويرج أن مصارعة الديكة تندرج تحت لائحة عقوبات الرفق بالحيوان، من خلال استخدام الحيوانات الأليفة ومن ضمنها الطيور في أمور مخالفة للاستخدامات الطبيعية، موضحا أن الديكة لم تخلق للمصارعة أبدا، إلا أن هناك من يحاولون ترويج هذه المنافسة التي تنتشر في عدد من الدول مثل باكستان والفلبين وغيرهما. وذكر أن مخالفي نظام الرفق بالحيوان يتعرضون إلى فرض العقوبات بحسب المخالفة ومدى تكرارها. حيوانات معذبة أكد الناشط في حقوق الحيوان وصاحب ملجأ للحيوانات الضالة والمعوقة زاهر السماك ل«الوطن» أن الجهات المختصة المعنية بحماية الحيوانات تطلب من أبناء المجتمع تقديم شكاوى عن وقائع تعذيب الحيوانات الأليفة، إلا أن مصير هذه الشكاوى ينتهي بالتجاهل. وكشف أن ما يتراوح بين 40 % و 50 % من حالات الإنقاذ التي تم الوقوف عليها من المتطوعين في حماية الحيوان تخص حالات تعذيب. وأكد أن بعض الجهات الرسميّة تعاقدت مع شركات للقيام بقتل الحيوانات الضالة بدلا من العناية بها أو تبنيها أو تربيتها، وذلك يعتبر جرما غير إنساني. وأشار إلى أن المبالغ في مثل هذه المنافسات قد تكون باهظة الثمن، وتصل القيمة للمنافسة الواحدة إلى 200 ألف ريال.
