بقيت أسعار البقالات في المدن الأميركية مستقرة نوعاً ما لعدة أشهر، بينما شهدت أسعار المطاعم ارتفاعا مستمرا، وهو ما تسبب في انخفاض زيارتها، خصوصا في ساعات الغداء، والسبب الأساسي أن تناول الطعام في المطاعم بات أمرا مكلفا. انخفاض المطاعم أوضح تقرير نشرته مجلة time أن "شركة الأبحاث NPD Group كشفت أن عدد المطاعم في الولاياتالمتحدة الأميركية بلغ 624.301 في فصل الربيع العام الجاري، منخفضا ب1% مقارنة بنفس الفترة في السنة التي تسبقها، وفي الوقت الذي كان عدد سلاسل المطاعم ثابتاً، انخفض عدد المطاعم المستقلة 3%". وفسر التقرير نمو المطاعم البطيء بانخفاض أعداد الناس الذين يذهبون إليها من أجل تناول الأطعمة، مشيرا إلى أن جميع الدلائل تؤكد أن النمو البطيء سيستمر في المستقبل. وجبة الغداء أبان التقرير أن "مطاعم الوجبات السريعة "فئة الكاجوال" - التي أول من بدأها هم بانيرابريد وتشيبوتلي– والتي كانت تحظى بنمو سريع في سوق المطاعم أصبحت تعاني، ففي الربع الأخير المُنتهي في شهر يونيو انخفض عدد زيارات الزبائن 3%، وكانت الوجبة التي تخلى عنها معظم الزبائن هي وجبة الغذاء". وأضاف أن "عدد زيارات المطاعم من أجل وجبة الغداء انخفض بشكل عام 4% في نفس الرُبع، وانخفض متوسط قيمة فاتورة الزبون 5%"، ويقدر تراجع المطاعم السريعة الكاجوال ب12% من انخفاض المطاعم العام لوجبات الغداء". ارتفاع الأسعار اكتشف باحثو شركة الأبحاث NPD Group أن "العديد من المطاعم رفعت من أسعارها لدرجة أن المستهلكين أصبحوا يرونها وكأنها أسعار مُنخفضة، وهي في الحقيقة ليست كذلك حيث أصبح المُستهلكون غير قادرين على تناول الغداء في المطاعم بشكل يومي". وأوضح محلّل NPD بوني ريغز الأسباب وراء سوء التجارة في المطاعم، قائلا إن "الأمر سياسي ويتعلق بالاقتصاد، إضافة إلى الشكوك التي تطوق سلامة الغذاء، والاضطرابات الاجتماعية".