عبّر عقلا الخالدي، خال الطفلة جوري التي اختطفت منذ 12 يوما من مستوصف خاص شرق الرياض، عن سعادته بعودة ابنة شقيقته إلى أحضان العائلة، وكشف بعضا من ملابسات القضية التي تكشفت له وللعائلة عن طريق رجال الأمن. جاء ذلك، خلال زيارة قامت بها "الوطن" إلى منزل العائلة في حي الندوة شرق الرياض أمس، التقت فيها الطفلة جوري التي ظهر عليها الخوف والهلع، نتيجة التجربة المريرة التي تعرضت لها. كانت جوري تحتضن خالتها طوال الجلسة، لا يبدر منها أي شيء، سوى اللعب على جهاز آيباد كانت تحمله، وهو ما يعكس حالة الاضطراب التي تعانيها بعد هذه التجربة المؤلمة. وحاول محرر "الوطن" محاورة الطفلة، ومداعبتها بتقديم جهاز جواله لها، فلم تستجب، واكتفت بتصفح الصور الموجودة على الجوال ببراءتها نفسها المعهودة. تغيير ملامح الطفلة قال الخالدي ل"الوطن" إن "الأجهزة الأمنية أخبرتنا أن جوري كانت طوال فترة اختفائها تقيم في شقة سكنية، برفقة عاملة منزلية إثيوبية الجنسية، وعند سؤالها من رجال الأمن، أوضحت أنها لا تعلم عن واقعة الخطف شيئا، وأنها سألت الخاطف عن هوية الطفلة، فادعى أنها ابنته، وأنه طلق أمها". وأضاف، أن "العاملة اعترفت في التحقيقات أن الخاطف حلق شعر جوري، وصبغه باللون البني، وألبسها زي ولد لإخفاء شخصيتها، وكشفت أنها تعرضت لحادث مروري بعد الخطف بأيام عندما كانت تستقل سيارة مع جوري، والخاطف، عندما اصطدمت سيارتهم بأخرى، فأصيبت العاملة في أسنانها، كما اعترفت أن امرأة سعودية تدعى "مريم" كانت تتردد عليهم في الشقة طوال فترة الاختطاف". وأوضح الخالدي أن "جوري خضعت فجر أمس لفحوص طبية في مستشفى الملك فهد للحرس الوطني، والتي أثبتت سلامتها، وعدم تعرضها لأي عنف".
احتفال الجيران قال عودة الرخيص الشمري "جار العائلة" ل"الوطن"، "منذ تلقينا خبر اختطاف جوري ونحن نوجد مع العائلة معظم أوقات النهار لمواساتهم، والمتابعة من الأجهزة الأمنية، حتى تلقينا أول من أمس نبأ العثور عليها، فكانت الفرحة عارمة، حيث ابتهج أبناء الحي رجالا وأطفالا ونساء، وقامت الأسر المجاورة بتوزيع الحلوى احتفالا بخبر العثور عليها". ملابسات القضية قال المتحدث الإعلامي في شرطة الرياض العقيد فواز جميل الميمان في بيان أول من أمس، إن "شرطة المنطقة، وبمجرد ورود البلاغ باختفاء الطفلة، كونت فريقا لدراسة الواقعة، وعمل التحريات". وأضاف، أن "فريق البحث رصد تحركات أحد الجناة، حتى تم التحقق من تورطه في الجريمة، ووجود الطفلة في حوزته في شقة شرقي الرياض". وأوضح الميمان، أنه "جرت مباغتة الجاني، والإيقاع به، والعثور على جوري داخل الشقة، وهي بصحة جيدة برفقة امرأة إثيوبية في العقد الثالث من العمر، كما تم القبض على شخص سوري الجنسية في العقد الثالث من العمر مشارك في واقعة الاختطاف.