أعلن الجيش المصري أمس، مقتل ثلاثة من كبار قادة الإرهابيين في إطار خطة شاملة للقضاء على الإرهاب، وملاحقة العناصر الإرهابية المتورطة في تنفيذ الأعمال العدائية ضد أهالي سيناء وعناصر القوات المسلحة.وقال المتحدث العسكري العميد محمد سمير، في بيان حصلت "الوطن" على نسخة منه، إن عناصر حرس الحدود تعقبت ثلاثة عناصر إرهابية شديدة الخطورة ممن تورطوا في تنفيذ عدد من الأعمال العدائية ضد قوات الجيش والشرطة، بناء على معلومات استخبارية مؤكدة، وتمت محاصرتهم في منطقة الزعاربة في مدينة رفح، ما أدى إلى تصفيتهم بعد تبادل كثيف لإطلاق النيران"، مشيرا إلى أن العناصر الثلاثة هم: الإرهابى وليد إبراهيم أبو فرية من مدينة رفح، وعبدالعزيز أبو فليان من محافظة القليوبية، وأحمد فايز برهوم.إلى ذلك، قال وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبدالغفار، في تصريحات صحفية، إن الحسم هو عنوان المرحلة الحالية، خصوصا أن محاولات زعزعة الاستقرار ما زالت قائمة، والمواجهة القوية والحاسمة هي الضمانة للحيلولة دون تنفيذ تلك المحاولات.وأضاف، يجب في الوقت ذاته التزام الداخلية بمراعاة التوازن بين تحقيق الأمن وحقوق المواطنين، مع الاحتفاظ برؤية أمنية استباقية، وإعادة صياغة وتطوير الخطط الأمنية بما يتوافق مع حجم المتغيرات الأمنية، ومراجعة انتشار القوات، إذ تتطلب تحديات الفترة الراهنة التحرك السريع والقوي وفق مفهوم الأمن الشامل، بعيدا عن أشكال الأداء النمطي.وجاءت تصريحات عبدالغفار بعد ساعات من مقتل مجندي شرطة في هجوم استهدف معسكر الأمن المركزي برفح في شمال سيناء، فيما قالت الداخلية في بيان، إن المجندَين قتلا إثر تبادل إطلاق النيران مع مهربين على الحدود بالنقطة العاشرة الدولية بقرية المطلة في رفح. بدورها، عرضت محكمة جنايات القاهرة الأحراز في الجلسة ال20 في محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى وعشرة متهمين آخرين من أعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي، في اتهامهم بالتخابر وتسريب وثائق ومستندات صادرة عن أجهزة الدولة السيادية إلى مؤسسة الرئاسة وإفشائها إلى الخارج، وتضمنت الأحراز مجلدا بعنوان "جيش"، وحوت الأحراز خريطة ونماذج ومعلومات حربية عن القوات المسلحة وتشكيلاتها وعتادها وأفرادها، فضلا عن معلومات ماسة بالشؤون العسكرية والاستراتيجية بقيادة القوات المسلحة تحمل درجة "سرى للغاية". في غضون ذلك، قررت محكمة النقض في جلستها أمس حجز نظر طعن النيابة العامة على حكم براءة الرئيس الأسبق حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي وآخرين في قضية قتل المتظاهرين إبان 25 يناير وتصدير الغاز لإسرائيل إلى جلسة 4 يونيو المقبل للحكم.