امتدادا للكذب والتضليل اللذين انتهجهما المتمردون على الشرعية اليمنية أكد شهود عيان أن أوامر صدرت إلى ميليشيا الحوثي، وخصوصا المدفعية التي تتمركز في صنعاء، بتوجيه ضربات نحو المنازل والمناطق المأهولة أثناء قصف طائرات التحالف في عاصفة الحزم، من أجل تجييش اليمنيين ضد التحالف، واتهامه باستهداف السكان العزل. وأوضح إعلاميون يمنيون ل"الوطن" أن مدفعية تابعة للحوثي والحرس الجمهوري الموالي لصالح دكت مناطق مأهولة بالسكان في قلب صنعاء، وذكروا أن هناك منشورات وزعتها قوات حوثية على أحياء في صنعاء تتهم فيها قوات التحالف باستهداف المدنيين، وطالب الإعلاميون الأهالي بتوخي الحذر، مشددين على أن القصف الذي طال منازل اليمنيين في صنعاء هو بفعل مدفعية الحوثي، لاسيما المنازل المجاورة للقصر الرئاسي. وأوضحوا أن فرقا شبابية تطوعية باشرت إصدار أوامر القبض على موالين للرئيس اليمني المعزول علي عبدالله صالح. أكد شهود عيان يمنيون، أن أوامر صدرت لمليشيا الحوثي الإرهابية، وخاصة المدفعية التي تتمركز في صنعاء بتوجيه ضربات نحو المنازل والمناطق المأهولة بالتزامن مع قصف طائرات الائتلاف في "عاصفة الحزم" لإيجاد رأي عام ضد العملية. وأوضح إعلاميون يمنيون تحدثت إليهم "الوطن" أمس، أن مدفعية تابعة للحوثي والحرس الجمهوري الموالي لصالح ضربت عبر الدبابات مناطق مأهولة بالسكان في قلب صنعاء أمس، بالتزامن مع توجيه طائرات عاصفة الحزم ضرباتها نحو مواقع عسكرية يتحصن فيها أفراد ميليشيا الحوثي. وذكروا أن منشورات وزعتها قوات حوثية على أحياء في صنعاء تتهم فيها قوات الائتلاف باستهداف المدنيين، واصفة الضربة بأنها تستهدف اليمن واليمنيين، مطالبة الأهالي بتوخي الحذر، مشددين على أن القصف الذي طال منازل اليمنيين في صنعاء هو بفعل مدفعية الحوثي، وخاصة المنازل المجاورة للقصر الرئاسي. وكشفوا عن أن يوم أمس شهد تحركات مكثفة للحوثي لنقل ما تبقى من عتاده نحو مخازن أسلحته في جبل مران، وأن الارتباك في الاستراتيجية الحربية الحوثية بدا واضحا طيلة اليومين الماضيين. وأوضحوا أن فرقا شبابية تطوعية باشرت إصدار أوامر القبض على موالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، حيث ذكر رئيس إحدى اللجان الشعبية الذي رفض الكشف عن هويته لدواع أمنية أنه مع أول ضربة تغير ميزان القوة لمصلحة المواطن اليمني البسيط، وثبت له مدى ضعف وانهيار المليشيا الحوثية، وفرار عناصر موالية لصالح، مشيرا إلى أن عددا من فرق اللجان الشعبية هرعت إلى مواقع يتوقع أن صالح يتحصن فيها، إلا أنها بدت خاوية إلا من بعض العتاد العسكري الذي صادرته اللجان الشعبية، مشددا على أن ملاحقة صالح ستستمر حتى القبض عليه. وفي عدن وصفت مصادر "الوطن" الوضع بأنه تحول إلى اشتباكات وحرب شوارع في كل من أحياء الشيخ عثمان ودار سعد والقاهرة لملاحقة موالين لصالح وعناصر حوثية كانت بدأت دخول عدن قبيل بدء عاصفة الحزم بساعة واحدة، مشيرا إلى أن قوات الرئيس هادي انتهت من تمشيط مواقع عدة في هذه الأحياء بحثا عن قوات موالية لصالح بعد هروبها من المعسكرات التي سقطت في يد الجيش اليمني بعدن قبل أيام. وقالت إن أصوات إطلاق نار واشتباكات استمرت طيلة يوم أمس، في كل من خور مكسر والشيخ عبر أسلحة متوسطة وخفيفة فقط، وتستهدف ملاحقة المليشيات المسلحة، وموالين لصالح، مؤكدة اختفاء طائرات حوثية من سماء عدن أمس، حيث عادت الخدمات إلى عدن بشكل طبيعي بعد أن عانت من الفوضى والخوف عدة أيام تسببت في انقطاع بعض الخدمات.