منذ 3 أيام ماضية والعروس تشهد إقبالا متزايد من قبل المتنزهين والزوار خلال إجازة الربيع الحالية، حيث أعاد كورنيش جدة الأوسط ترتيب خيارات قاصدي منطقة الكورنيش ليصبح هو "الخيار الأول"، تليه منطقة أبحر ثم شارع فلسطين الذي تم تطويره مؤخرا ليصبح ممشى يطل على منطقة الكورنيش وبمثابة "سوليدير جدة". منطقة الكورنيش بأكملها كانت بمثابة إنعاش "الرئة السياحية" للسكان المحليين قبل المصطافين، الذين توافدوا منذ أيام للتنزه على كورنيش جدة الدافئ، وهي العادة التي تشهدها العروس مع أي إجازة. توافد الناس المبكر فاز به "الكورنيش الأوسط"، بشكل متصاعد منذ بدء الإجازة الحالية، فالعديد من الأسر حضرت عبر "سفر الإفطار"، التي تحولت إلى عادة لدى "الجداويين"، للاستمتاع بأجواء صباح كورنيشهم. أما وجبة الغداء فكانت هى الأخرى بمثابة ارتكاز جديد للحاضرين، الذين فاتهم تناول وجبة إفطارهم، إلا أنه لم يفتهم تناول غدائهم هنا، فعدد من العوائل جهزوا موائدهم، بقوائم أصناف المأكولات والمشروبات التي سيتناولونها في حضرة "الكورنيش الأوسط". ما يعطي هذه الضاحية السياحية أهمية في نظر عدد من تحدثت إليهم "الوطن" الذين أجملوا آراءهم في عدة محاور، كانت تدور جميعها في خانة "الإنعاش السياحي والاقتصادي" التي أعاد للمنطقة توهجها، وبخاصة منطقة أبحر شمال الكورنيش، ثم مشروع شارع فلسطين، أو ما يعرف محليا ب"سوليدير جدة"، الذي يحوي أشهر مطاعم المأكولات والوجبات الخفيفة السريعة، وهو ما جاء على لسان أحد مشرفي المطاعم الشهيرة ويدعى كمال حسني،الذي أكد أن افتتاح الكورنيش الأوسط جاء داعما كبيرا في تنشيط حركة المطاعم تجاريا، ففي يوم الجمعة الذي يعد راحة لدى بعضها خاصة في الفترات الصباحية، عادت لتفتح أبوابها بوجبات إفطار خاصة، نظرا لإقبال الناس. ممشى الكورنيش الذي يبلغ طوله 3.6 كلم، إضافة إلى ممشى السوليدير، تحولا إلى عنصر جذب من الطراز الأول في بلورة المفاهيم السياحية الجديدة للعروس.