في إطار نظريات العلاج بالفن، بدأت بعض المؤسسات الثقافية في التعاون مع قطاعات صحية في تنظيم فعالية مشتركة أبرزها المعارض الفنية. وفي هذا الإطار يستعد فرع جمعية الثقافة والفنون بالأحساء لتنظيم معرض فني يركز على ربط مفاهيم فنية بسلوكيات صحية. وقال مدير فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في الأحساء علي الغوينم إن المعرض الفني بعنوان "الصحة.. مذاق الفن"، الذي تعتزم الجمعية تنفيذه بالتعاون مع أحد مستشفيات المحافظة، يأتي إيماناً من الجمعية بأن الصحة والفن متلازمان، وأن الفن يعطي بعدين: بعداً جماليا وبعدا روحانيا محببين للفرد، ويساعد على الاستشفاء، وهناك طرق علاجية مختلفة من خلال الفن، وأن إحدى النظريات النفسية العلاجية، تعتمد على الفن التشكيلي والمتمثلة في تفسير المريض لماهية جمالية سقوط نقطة "حبر" على ورقة وتشكيلها للوحة فنية بعد طي الورقة، وهي بادرة "جميلة" في إدخال "الفن" في علاج المرضى، واصفاً إياه بأنه مشروع من المجتمع وإلى المجتمع، وهو رسالة الصحة إلى الفن، ورسالة الفن إلى الصحة، وهو يتيح الفرصة أمام المبدعين لإبراز مواهبهم أمام المجتمع عبر معرض يصافح وجوه المرضى والأصحاء. وأضاف أن المعرض، يستهدف جميع الفئات العمرية، ويشتمل على 12 محوراً.