75% من المياه المستخدمة في الخليج "محلاة"

شددت نائبة المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية الدكتورة ماجدة أبو راس، على ضرورة الاهتمام بموضوع توفير وترشيد المياه، مؤكدة أن عدم ترشيد الاستهلاك في الدول الخليجية والعربية قد يؤدي في المستقبل إلى عدم توفر الأمن المائي لهذه الدول مما قد يخلق مشكلات في توفير المياه للسكان.
وأوضحت أبو راس خلال ورشة العمل العربية في مجال ترشيد استهلاك المياه وإعداد المدربين في الوطن العربي التي نظمتها الجمعية وتستمر لمدة يومين، أن أكثر من 75 % من المياه المستخدمة في دول الخليج العربية محلاة في حين تستهلك منطقة الخليج 90 % من إجمالي المنطقة العربية وتعمل المنطقة العربية على تحلية نحو 50% من مجمل المياه المحلاة في العالم.
وأكدت أبو راس خلال الورشة التي حضرها 30 خبيرا من 7 دول عربية هي المملكة والأردن والإمارات والبحرين والكويت ومصر واليمن، أن قضية المياه تعد قضية عالمية وكل نقطة يوفرها المستهلك تزيد من فرص حصول مستهلكين آخرين على كميات إضافية من المياه، مبينة أن التقديرات تشير إلى أن المملكة تحتاج إلى استثمار تريليون ريال على الأقل في قطاع الماء والكهرباء حتى منتصف العقد القادم لكي تتمكّن من توسيع الطاقة الإنتاجية، بالوتيرة اللازمة لتلبية احتياجات سكانها. ولفتت إلى أن المعدل السنوي لاستهلاك الفرد للمياه في السعودية يبلغ 950 مترا مكعبا، وهو معدل مرتفع مقارنة بالمعدل العالمي لاستهلاك الفرد (500 متر مكعب/ سنة)، مشيرة إلى أن الفرد السعودي يستهلك تقريبا ضعف ما يستهلكه الفرد في الولايات المتحدة من المياه. وذكرت أن وزارة المياه والكهرباء السعودية أعلنت عن خطة لاستثمار 133 مليار دولار أميركي في قطاع الكهرباء والمياه خلال السنوات العشر القادمة في وقت خصصت 7 مليارات دولار للإنفاق على مشاريع المياه في عام 2013.
وقالت إن المملكة تبذل جهودا كبيرة لمواجهة التحدي الكبير للطلب الحالي والمستقبلي على المياه المحلاة، بعد أن اعتمدت الدولة تحلية مياه البحر كخيار استراتيجي لتأمين إمدادات المياه؛ وذلك من خلال إنشاء الكثير من محطات التحلية على الساحل الشرقي والساحل الغربي للمملكة؛ حيث بلغ الإنتاج ما يزيد على 3.3 ملايين متر مكعب يوميا وعبر شبكة لنقل المياه تبلغ أطوالها أكثر من 4 آلاف كلم، فيما تعتبر المملكة أكبر دولة منتجة للمياه المحلاة في العالم.
من جهته أوضح المدير العام للأكاديمية الوطنية للبيئة بالأردن عبد الكريم الجبارين أن ورشة العمل تهدف إلى عرض تطبيقات صغيرة في مجال ترشيد استهلاك المياه في بعض الدول العربية.