اليمن.. إدانة محاولة اغتيال حفيد "باسندوة"

وقفات احتجاجية للحراك الجنوبي في عدن

أدانت حكومة الوفاق الوطني في اليمن، محاولة الاغتيال التي تعرض لها حفيد رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة، الذي يوجد في الخارج لتلقي العلاج. ودعا مصدر مسؤول في مجلس الوزراء وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية، إلى تعقب الجناة المتهمين في محاولة اغتيال محمد خالد، وإلقاء القبض عليهم، وتقديمهم إلى الأجهزة العدلية، وكشفهم أمام الرأي العام، وقال: "هذه المحاولة الإجرامية الفاشلة تعكس حالة الإفلاس والنزعة الحاقدة لمن يقف وراءها، والسعي للانتقام من رئيس الوزراء عبر محاوله اغتيال حفيده، كما أنها ليست ببعيدة عن حملات الإساءة والتشهير به، على خلفية مواقفه المعروفة والمنحازة للوطن وحقه في التغيير". ويتعرض باسندوة لحملة معادية منذ تحمله رئاسة وزراء حكومة الوفاق الوطني بموجب المبادرة الخليجية قبل عام ونصف، خاصة من قبل وسائل الإعلام التابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
على صعيد آخر نفَّذ عدد من ممثلي الحراك الجنوبي السلمي ومؤتمر شعب الجنوب المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني يوم أمس، وقفة احتجاجية على محاولة الاغتيال التي تعرض لها أول من أمس، القيادي في الحراك العميد ناصر علي النوبة بمدينة عدن.
ورفع المحتجون لافتات تندد بمحاولة الاغتيال، وعدّوها تصعيدا خطيرا لا يخدم الأمن والاستقرار، مطالبين الأجهزة الأمنية بتقديم الجناة للعدالة. إلى ذلك تواصل الغموض بشأن موقف رئيس فريق القضية الجنوبية الشيخ أحمد بن فريد الصريمة، من العودة إلى صنعاء، واستئناف مشاركته في مؤتمر الحوار، رغم تأكيد بعض المصادر في المؤتمر قرب عودته.
وأكدت نائبة مقرر هيئة رئاسة المؤتمر نادية السقاف، أن الوفد الذي غادر إلى مسقط برئاسة محمد علي الشدادي؛ لمقابلة الصريمة عاد إلى صنعاء بأفكار ومقترحات جيدة من شأنها معالجة الموقف، مشيرة إلى أن التواصل سيستمر لحين عودته إلى منصبه في هيئة مؤتمر الحوار.
وعدّت السقاف النقاط التي طرحها الصريمة ليست جديدة، وأن بعضها تم تنفيذها كقضية المعتقلين والأراضي والمتقاعدين أو المبعدين من أعمالهم، وأن البعض الآخر في طريق التنفيذ؛ لأنها من ضمن النقاط العشرين التي طرحتها اللجنة الفنية للإعداد والتحضير للمؤتمر، وأن المسألة مسألة وقت لا أكثر. من جانبه أكد نائب رئيس المؤتمر سلطان العتواني، أنه لن تعقد أي جلسات لأي فريق عمل في الخارج، قائلا: إنه لن تقبل طلبات السفر إلى الخارج لجميع فرق العمل، وذلك ردا على ما تردد مؤخرا من مطالب بنقل الحوار بشأن القضية الجنوبية إلى الخارج.