تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطابه السنوي أمس الثلاثاء بمواصلة الضغط على النظام السوري ومواصلة الدفاع عن حقوق الإنسان في دول منطقة الشرق الأوسط التي سيزورها في مارس المقبل. وأضاف "سوف نقف إلى جانب المواطنين الذين يطالبون بالحقوق الدولية وسوف ندعم العمليات الانتقالية نحو الديمقوراطية في الشرق الأوسط". وسوف يتوجه إلى إسرائيل والأردن والأراضي الفلسطينية في 20 و21 مارس، ولم يقدم أي اقتراح ملموس لمنطقة تشهد فيها سوريا نزاعا منذ عامين أوقع سبعين ألف قتيل حسب الأممالمتحدة. ولكنه قال: "سوف نواصل ممارسة الضغط على النظام السوري الذي يغتال شعبه وسوف ندعم قادة المعارضة الذين يحترمون حقوق جميع السوريين". ورفض أوباما منذ اندلاع الحرب تقديم السلام للمعارضة السورية. وقد استند الرئيس الأميركي إلى رصيد سياسي قوي تجدد مع إعادة انتخابه ليدعو الكونغرس مساء أمس إلى التحرك حول عدد من الملفات الداخلية وفي طليعتها ضبط انتشار الأسلحة الفردية وإصلاح نظام الهجرة وخصوصا انعاش الاقتصاد، في خطابه السنوي حول حالة الاتحاد. وبعد أقل من شهر على أدائه اليمين الدستورية لولاية ثانية، عرض أوباما بنبرة واثقة في خطابه خارطة طريق على أعضاء الكونغرس الذين يحتاج إلى موافقتهم لتطبيق برنامجه الحكومي غير أن قسما منهم معارض له بشدة. وركز على أوباما على الأولويات الداخلية، مع التطرق إلى الأزمات الخارجية مثل الخلاف مع إيران حول ملفها النووي والتجربة النووية الأخيرة التي قامت بها كوريا الشمالية. كما أعلن عن خطة لإعادة نصف القوات المنتشرة في أفغانستان إلى البلاد في غضون عام، مع التعهد بمواصلة مطاردة المتهمين بالإرهاب في العالم.