- فارس ناصر - قال الرئيس الأميركي باراك أوباما الأربعاء إن الوقت حان لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة النووية مع إيران، فيما توعد كوريا الشمالية بعمل حازم، ردا على تجربتها النووية التي وصفها بالعمل الاستفزازي. وذكر أوباما في خطاب أمام الكونغرس عن حالة الاتحاد، وهو الأول بعد توليه فترة رئاسية ثانية:"أن على قادة إيران أن يدركوا بأن الوقت قد حان لحل دبلوماسي لأن التحالف أصبح متوحدا في المطالبة بأن يفوا التزاماتهم". وأضاف: "ونحن سنفعل كل ما هو ضروري لمنعهم من حيازة سلاح نووي". وتوجه أوباما في كلمته إلى كوريا الشمالية التي أجرت تجربة نووية جديدة الثلاثاء في تحد كبير لمطالبات المجتمع الدولي بأن توقف برنامجها النووي العسكري. وقال الرئيس الأميركي إنه "لابد للنظام في كوريا الشمالية أن يعلم أن الأمن والرخاء لا يتحققان إلا بتنفيذ الالتزامات الدولية". وأضاف أن " الاستفزازات التي رأيناها الليلة الماضية ستعزلهم ( بيونغيانغ) أكثر، في وقت نقف مع حلفائنا و نقوي دفاعنا الصاروخي، ونقود العالم لاتخذا إجراء حازم للرد على هده التهديدات". وأبدى الرئيس الأميركي رغبته في العمل مع روسيا لخفض المخزونات من الأسلحة النووية في العالم. وفي الشأن السوري، قال الرئيس الأميركي إن إدارته "ستواصل الضغط على النظام السوري الذي يقتل شعبه وستزيد من دعم المعارضة السورية" التي يقاتل مسلحوها على الأرض لإسقاط الرئيس بشار الأسد. كما أعلن أوباما أن الولاياتالمتحدة ستعيد 34 ألف جندي أميركي من أفغانستان العام القادم، مشيرا إلى أنه بنهاية 2014 "ستنتهي الحرب في أفغانستان". ولفت إلى أن بلاده ستعمل على تدريب القوات الأفغانية من أجل مكافحة الإرهاب. أميركا وتهديد القاعدة وأعلن الرئيس الأميركي أنه يتوجب على الولاياتالمتحدة أن "تساعد" حلفاءها لمواجهة تهديد القاعدة ولكنها ليست بحاجة لنشر آلاف العسكريين في الخارج. وقال أوباما إذا كانت المنظمة الإرهابية المسؤولة عن اعتداءات 11 سبتمبر لم تعد إلا "ظل نفسها" فإن "عدة تجمعات تابعة للقاعدة ومجموعات متطرفة قد ظهرت في شبه الجزيرة العربية وفي إفريقيا"، مضيفا أن "التهديد الذي تشكله هذه المجموعات يتطور". وأضاف لكن بعد عشرات سنوات من الحروب في العراق وفي أفغانستان "لم نعد بحاجة لإرسال الآلاف من أبنائنا وبناتنا إلى الخارج أو احتلال دول أخرى". وأوضح أنه عوضا عن ذلك، يجب "مساعدة الدول مثل اليمن وليبيا والصومال لحفظ أمنها الخاص ومساعدة الحلفاء الذين يحاربون الإرهاب كما نفعل في مالي". واعترف أيضا بالمخاوف بشأن استراتيجية إدارته لمكافحة الإرهاب، وقال إنه سيعمل مع الكونغرس لتحسين الشفافية بشأن "استهداف واحتجاز ومحاكمة الإرهابيين" وضمان أن تكون متماشية مع القانون الأميركي. حقوق الإنسان وتعهد الرئيس الأميركي بمواصلة الدفاع عن حقوق الإنسان في دول منطقة الشرق الأوسط التي سيزورها في مارس المقبل. وقال أوباما "في الشرق الأوسط، سوف نقف إلى جانب المواطنين الذين يطالبون بالحقوق الدولية وسوف ندعم العمليات الانتقالية نحو الديمقراطية". وأضاف "سوف تكون العملية محفوفة بالمخاطر ولن نتمكن من الإدعاء بأننا نملي عملية التغيير في دول مثل مصر، ولكن بإمكاننا، وسوف نعمل على الحض على احترام الحقوق الأساسية لكل الشعوب". الهجرة والمناخ كما أكد الرئيس الأميركي أنه سيسن بنفسه القوانين من خلال المراسيم بشأن المناخ في حال اعترض الكونغرس في هذا المجال. وقال "في حال لم يسن الكونغرس سريعا القوانين لحماية الأجيال المقبلة" من التغيير المناخي "سوف أقوم بذلك". كما دعا أوباما الكونغرس إلى تبني قانون "شامل" لإصلاح نظام الهجرة "خلال الأشهر المقبلة"، وقال "نعلم ما يجب القيام به (..) فلنقم به الآن. أرسلوا لي قانون إصلاح شامل للهجرة خلال الأشهر المقبلة وسوف أوقعه فورا". وأضاف أن الشرطة وعالم العمل والشركات: كل العالم متفقون على ضرورة إقرار إصلاح، موضحا "اقتصادنا يكون أقوى عندما نستغل طاقات المهاجرين الذين يطفحون بالأمل". وأشار إلى أن هذا الإصلاح يتطلب "أمنا صلبا للحدود" ولكن يجب أن يقدم "طريقا" نحو المواطنة.