ساهم تأهيل بعض العيون الجوفية المنتشرة في واحة الأحساء -من قبل هيئة الري والصرف-، في استقطاب أعداد كبيرة من زوار المحافظة للسباحة، نظراً لحرارة مياهها في فصل الشتاء، وتوفر المقومات السياحية فيها، من خلال شكلها الجذاب والاستراحات المقامة على جوانبها والمطلة من الأعلى على حوض السباحة الكبير، وكذلك الاستمتاع بتدفق المياه بكميات كبيرة من جوف الأرض. وأوضح مدير العلاقات العامة المتحدث الرسمي للهيئة فرحان العقيل ل"الوطن" أن تكلفة تأهيل هذه العيون الثلاث وهي عين أم سبعة بالقرين وعين الحارة بالمبرز وعين الجوهرية بالبطالية، بلغت أكثر من مليونين ونصف المليون ريال، وسعت الهيئة أن يكون تأهيلها عاملاً مساعداً في نمو الجانب السياحي للواحة التي تضم ثلاثة ملايين نخلة تسقى نسبة كبيرة منها من خلال المياه التي توفرها الهيئة من هذه العيون، موضحاً أنه روعي في تصميمها الجانب الفني كذلك. وأضاف العقيل أن أحواض العيون مفتوحة للسباحة أمام الزائرين والأهالي في فترات النهار لمدة طويلة وفق جدولة زمنية لها، مناشداً الجميع الحفاظ على نظافة الأحواض لتعكس الوجه الحضاري للمنطقة. وتلقى هذه العيون إقبالاً عليها من أبناء دول الخليج العربي المجاورين للأحساء، خصوصاً من كبار السن الذين يعتبرون أن المياه الحارة علاجاً للمفاصل.