تتجه الأنظار في واشنطن إلى نقاش حساس حول مستقبل الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل، في ظل مؤشرات على احتمال إبرام تعهّد طويل الأمد قد يمتد لعشرين عاماً. هذا التوجه، إن تحقق، يثير اعتراضات سياسية وحقوقية متصاعدة ترى أن المساعدات العسكرية يجب أن تبقى أداة ضغط، لا التزاماً غير مشروط. وخلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منتجع مارالاجو في 29 ديسمبر، برزت تقارير عن مناقشات مع الرئيس دونالد ترمب بشأن تعهّد أمريكي جديد بتقديم مساعدات عسكرية لإسرائيل لعشرين عاماً، يبدأ سريانه بعد انتهاء مذكرة التفاهم الحالية في عام 2028. ويرى منتقدو هذا المسار أن مثل هذا الالتزام من شأنه أن يجرّد واشنطن من أحد أهم أدوات نفوذها في توجيه السياسة الإسرائيلية بما يتماشى مع المصالح الأمريكية المعلنة. وتتصاعد الدعوات داخل الأوساط السياسية والحقوقية إلى ممارسة ضغط منظم من قِبل الرأي العام والكونجرس، لمنع تمديد مذكرة التفاهم أو استبدال اتفاقية أطول أمداً بها.