أصبحت المواقع الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي الساحة الرئيسية للإعلان عن الوظائف، وتطلق عليها بعض الجهات أنها نافذة للفرص أو بوابة المستقبل المهني، ومع هذا الانفتاح لاحظ الباحثون عن العمل كثافة غير مسبوقة في إعلانات التوظيف، سواء على المواقع الإليكترونية أو على حسابات في تويتر، أو التيك توك وسناب وإنستغرام، وكثير من الشباب عندما يسمع ويرى تلك الإعلانات يتعلق بأمل ويقوم بالتسجيل، ولكن بعد التسجيل يصطدم المتقدمون لاحقًا بعدم وجود رد بعد التقديم. إعلانات مكررة بلا جهة واضحة.. ترى هل أولئك المعلنون صادقون أم الهدف من الإعلان زيادة عدد المتابعين وكثرة التعليقات، ومن الجهة المخولة بمتابعة مدى المصداقية؟، هناك مئات الإعلانات تنشر يوميًا، وعناوينها جذابة، مثل مطلوب موظفين فورًا بدون خبرة رواتب تبدأ من 6000 ريال، وظائف حكومية بالتعاقد، بعض أولئك المعلنين يروجون ويسوقون لدورات، يقولون نؤهلك للعمل برسوم رمزية.. فهل أصبحت بعض تلك الإعلانات مجرد وسيلة لجمع البيانات أو تصيد الباحثين عن عمل؟!. خاتمة في عالم الإعلانات الرقمية والوعود المغرية، فإن الحذر والوعي هما خط الدفاع الأول للباحث عن العمل، حتى لا يكون ضحية للوهم، وأن تلك الإعلانات يجب وضعها تحت المجهر والمتابعة للتأكد من مدى مصداقيتها حتى لا يقع الباحثون عن عمل في مصائد المحتالين.