(1) من أولى خطوات العدو- أي عدو- للنيل من «كيان» ما؛ هو «التحريش»! وهذا النوع من «الإغراء» و«الاغواء» إما أن يكون داخليا أو خارجيا، ويجد العدو في «الجهلة» فرصته، وبطبيعة الحال لن يكون «التحريش» مباشرا، بل خبيثا ماكرا، حين يلبس «الذئب» صوف «الخراف»، ويأتي الشيطان بثياب الواعظين! (2) أفلا ينظرون في هذه «الغابة» المسماة «السوشيال ميديا» كيف يجد العدو مطمعه، فيكفي أن يصنع «شبكة» من الحسابات الإلكترونية، حسابا يحمل اسما مستمدا من ثقافة ما، ويضع علمها ورمزها، وحسابا آخر من ثقافة أخرى، للتراشق وتبادل الإساءات، وخلق مناخ من الظلم، والظلام، والضلال، لتأتي «الجهلة» رجالا وركبانا، للمشاركة في هذه «الرذيلة»، طمعا في احتراب على الأرض، وفرقة، ونقض عهد الله من بعد ميثاقه، وقطع ما أمر الله به أن يوصل. (3) إغلاق الحسابات الإلكترونية التي تخصصت في الإساءة للشعوب أمر لا يصح تأخيره، والضرب بيد من «وعي»، و«قانون»، أمر يجب تعجيله لعلهم يرجعون. (4) منهجية، قذرة، مكشوفة، خاطئة، كاذبة، فكل «جمع» يعتريه النقص والخلل، كل جمع!، وكلك «عورات وللناس ألسن». (5) كلا بل أن الأمر من تأخر إغلاق هذه الحسابات، هو سلبية «العقلاء» وأهل الرأي، إذ إنهم - بسلبية يعز نظيرها - لم يغلقوا الأفواه الناعقة، ولا صنعوا هجمة «بيضاء» موازية للهجمة السوداء التي تنال منهم قبل أن تنال من «المعتدى عليهم». (6) العقلاء يدركون أن «الشر» بدأ في «السوشيال ميديا» وينتهي هناك، ولكن الخوف ليس من الشر، بل من «الشرارة»، ومعظم النار من مستصغر الشرر، ولئن طال الأبد ولم يؤد أولو الألباب زكاة علمهم ومعرفتهم، فهم - لا شك - شركاء في الجرم! (7) العقلاء يقمعون الفتنة في مهدها، وانتشار «الخبث» في «السوشيال ميديا» إنما بسبب تقصير العقلاء، وبعدهم عن الناس، فلا جرم أن الميدان مفتوح للجميع، وترك المجتمع «للذئاب الإلكترونية» جناية لا تغتفر!