يجذب رف صغير في إحدى دور النشر أنظار زوار معرض الرياض الدولي للكتاب 2025، إذ تصطف عليه أشرطة الكاسيت القديمة بلونها الباهت وعلبها البلاستيكية الشفافة، لتعيد إلى الأذهان زمنًا كانت فيه الأصوات تسكن الشريط، وتحمل معها الموسيقى والكلمة والذاكرة. ويتوقف الزائر عند زاوية من جناح الدار، ليكتشف مشهدًا غير مألوف وسط الحداثة الرقمية التي تغمر أروقة المعرض، حيث تتجاور الكتب مع أشرطة الكاسيت، وكأنها تحكي قصة انتقال المعرفة من الصوت إلى الشاشة.