الإبل في جازان.. إرث أصيل وثروة وطنية متجددة    توماس مولر سيعمل محللًا تلفزيونيًا خلال كأس العالم 2026    مدرب الأهلي المصري الجديد: اعتدت العمل تحت الضغط    حرس الحدود ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر بينبع    بيلينغهام يتحدث بصراحة عن معاناته النفسية    الهيئة الملكية بينبع تنظّم مهرجان الفن الجرافيتي    جمعية ضياء بعسير تحتفل باختتام دورة الحاسب الآلي للمكفوفين    بلدية صبيا تواصل أعمال صيانة وتأهيل الأرصفة لتحسين البنية التحتية ورفع مستوى السلامة    انطلاق مواجهات ربع نهائي كأس الاتحاد السعودي لكرة الطائرة غداً في القطيف    الشؤون الإسلامية في جازان تقيم معرضاً للصحة النفسية والأداء الوظيفي تزامنا مع يوم الصحة النفسية العالمي    تحديد موقف سافيتش من مواجهة الهلال والاتفاق    الذهب يوقف مكاسبه القياسية ويتطلع لتحقيق مكاسب أسبوعية ثامنة    الحرف اليدوية تجذب زوار معرض الرياض الدولي للكتاب    إمام الحرم المكي يدعو إلى ترك ما لا يعني المرء وصون اللسان عن الخوض في غير تخصصه    إمام المسجد النبوي يحذر من الإصرار على الذنوب ويدعو إلى دوام التوبة والاستغفار    قبل مواجهة العراق.. العبود خارج معسكر السعودية    مفردات من قلب الجنوب 25    الدفاع المدني في غزة يفيد بانسحاب القوات الإسرائيلية من عدة مناطق    الأمير سعود بن نهار يستقبل مدير إدارة الدفاع المدني بالمحافظة    محافظ الطائف يقدم التعازي لأسرة الزهراني    مركز الملك عبد العزيز للتواصل الحضاري يحتفي بيوم المعلم بالشراكة مع إدارة التعليم بالحدود الشمالية    جمعية القلب السعودية تطلق تطبيق "مُنقذ" وتفتتح مؤتمرها السنوي ال36    كشافة تعليم جازان تشارك في منافسات "رسل السلام للتميز الكشفي" بالطائف    معرض "الباسقات" في إثراء يحتفي بتاريخ النخلة بوصفها رمزًا عالميًا    نائب وزير الخارجية اليمني يثمن مواقف المملكة الراسخة تجاه بلاده    مركز الملك سلمان للإغاثة يمنح "سلال الغذائية" شهادة الموافقة الأولية للعمل خارج المملكة،    ارتفاع أسعار الذهب    إصدارات "الملوك" توثق مسيرة القيادة السعودية    نائب أمير المنطقة الشرقية يقدم التعازي لأسرة الرميح    نتائج مباريات تصفيات كأس العالم 2026    "شؤون الحرمين" تستعرض ابتكاراتها في خدمة ضيوف الرحمن    بدء موسم "الثروي" في منطقة الحدود الشمالية    الأسهم الأمريكية تغلق على انخفاض    مراسلة اندبندنت عربية الراحلة مريم أبو دقة تفوز بجائزة بطل حرية الصحافة    روسيا مشتتة بين ضبط أسلحتها النووية وتطوير سو - 57    معرض الجامعات الأمريكية يزور 3 مدن سعودية لتعزيز فرص الدراسة في الولايات المتحدة    مشاريع بلدية العالية ترتقي بالخدمات الترفيهية والبنية التحتية بأكثر من 20 مليون ريال    إغلاق عدد من "اللاونجات" في عسير لمخالفتها الذوق العام    وزير الصحة يتفقد مجموعة من المشاريع الصحية في جازان    عروض أدائية تثري فعاليات معرض الرياض للكتاب    أمير منطقة جازان يستقبل وزير الصحة    بدء أعمال الصيانة بجسر طريق الملك فهد تقاطع الشارع العاشر السبت المقبل    الكلية التقنية التطبيقية بالرياض تقيم معرضًا توعويًا بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية    السعودية ترحب باتفاق غزة والبدء في تنفيذ مقترح ترمب    أكد دعم مصر للمفاوضات.. السيسي يدعو ترمب لحضور توقيع اتفاق غزة    مع تصاعد حرب المسيرات بين روسيا وأوكرانيا.. أوروبا تحذر من «نزاع هجين»    مبادرات نوعية للأكاديمية المالية    بعد تسلم المملكة علم الاستضافة رسمياً.. موسم جدة يستضيف بطولة العالم لسباقات الزوارق السريعة الفورمولا1 «جائزة جدة الكبرى 2025»    8 منتخبات أوروبية تسعى لحسم التأهل إلى المونديال    أكد أهمية التكامل الخليجي.. وزير الاتصالات: توجيهات القيادة تمضي بالمملكة نحو تصدير التقنية و«الذكاء»    السعودية تدين اقتحام إسرائيليين باحات الأقصى.. ارتفاع قتلى غزة وتحذير من انهيار النظام الصحي    اكتشاف ارتباط بين اضطراب التوحد وصحة الأمعاء    نوبل تحتفي بنا    الأهالي يعبّرون عن امتنانهم للأستاذ سعيد بن صالح القحطاني: كفيت ووفيت    مكارم الأخلاق.. جوهر الإنسانية المتألقة!    خادم الحرمين يوجه بفتح «مسجد القبلتين» على مدار الساعة    حدثوا أبناءكم وذكروهم    بهدف تطوير ورفع كفاءة منظومة العمل بالعاصمة.. إطلاق برنامج «تحول الرياض البلدي»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عمال المحطات وحرارة الجو
نشر في الوطن يوم 26 - 08 - 2025

نمر هذه الأيام بأجواء قاسية شديدة في حرارتها، وكم وجدنا من يشتكي من حرارة الجو على الرغم من وجود أجهزة التكييف في كل مكان، ومع ذلك نجد الكثير يتوجع، ولا يستطيع أن يتحمل تقلبات الجو، وهناك من يسافر هربا من ارتفاع درجات الحرارة، وهناك من يلزم المنزل، ولا يخرج إلا نادرا، وعندما تسأله: لماذا؟ يقول لك: الدنيا حر. كل ذلك يحدث في كل عام عندما ترتفع درجات الحرارة، وترتفع معها الشكوى والتذمر، فأخذت اسأل نفسي: ماذا لو عاش هؤلاء المتذمرون قبل 100 عام حيث لا توجد مكيفات ولا مراوح ولا ثلج؟ كيف سيكون حالهم؟ الظاهر سيموتون.
وقتها أشفقت على كل من عاش تلك الأيام التي مضت، وكانوا يعيشون في حر شديد وبرد قارس، ومع ذلك لا يشتكون، وكانوا يعيشون ويتحملون كل تقلبات الطقس بروح صابرة وعزم قوي، حتى مصادر المياه لم تكن متوافرة مثل هذا الوقت، وكانوا يعانون المشقة في جلب الماء لبيوتهم المتواضعة، وكان الناموس والحر ينهشان أجسادهم المنهكة، ولم نسمع أنهم كانوا يشتكون أو يتذمرون، حيث وهبهم الله الصبر والكفاح، فكانت أيامهم سعيدة على الرغم من كل الظروف القاسية التي مروا بها، من برد وحر وقلة الموارد، ونحن الآن ننعم بفضل الله، ثم بفضل حكومتنا الرشيدة، برغد العيش، فالكهرباء متوافرة والماء والمكيفات، ومع ذلك تجد البعض ما زال يشتكي ويسخط من واقعه على الرغم من كل ما يتوافر له من إمكانات، فهو في العمل يتمتع بالمكيف البارد، وبالمركبة هناك مكيف، وفي محلات التسوق مكيفات مركزية، ومع ذلك يستمر التذمر.
قليل من الصبر هو ما ينقصنا، خاصة أن حرارة الصيف لا تكون إلا شهرين أو ثلاثة، فكيف بالله عليكم سوف نتحمل حرارة يوم القيامة.. نسأل الله اللطف.
علينا أن نحمد الله ونشكره، ونتذكر ما كان يعيشه أجدادنا من معاناة لا يتحملها أحد منا لو عاش في زمنهم. وهناك فئة من الناس أترحم لحالهم، وهم فعلا من يعانون الحر.. إنهم عمال المحطات الذين لا توجد لديهم أي غرفة أو مكان يحميهم من الرطوبة أو ارتفاع درجات الحرارة في الوقت الذي تكون فيه المحطة خالية من المركبات، لذلك أتمنى من أصحاب المحطات إنشاء غرفة صغيرة مكيفة داخل المحطة، ليستريح فيها العامل بضع دقائق متى وجد أن المحطة خالية من الزبائن، ويلتقط فيها أنفاسه، وتكون هذه الغرفة مفيدة له أيضا وقت البرد.
هؤلاء هم من يجب أن نرفق بهم، ويا ليت من يقرأ حروفي من أصحاب المحطات يبادر إلى سرعة إنشاء هذه الغرفة الصغيرة المكيفة لهولاء العمال المساكين، فهم يستحقون ذلك، وكم كنت أتمنى من أمانات المناطق إلزام أي محطة بإنشاء مثل هذه الغرف كشرط أساسي لإنشاء أي محطة، وإلزام جميع المحطات القديمة والحديثة بذلك، لأن وضع هذه العمالة صعب جدا في الحر والرطوبة والبرد.
وفي مثل هذه الأيام الحارة يجب ألا ننسى القطط والطيور التي تعيش معنا، فليبادر الجميع بوضع قليل من الماء وما زاد من الطعام بجانب مساكنهم، لينقذوا هذه المخلوقات من الموت عطشا وجوعا.. إنها حسنات بالمجان، فلا تضيعوها، وارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.