أعلنت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية أن قواتها أطلقت طلقات تحذيرية على جنود كوريين شماليين اجتازوا لفترة وجيزة خط الترسيم العسكري داخل المنطقة منزوعة السلاح، الثلاثاء الماضي. وذكرت سيول أن الجنود انسحبوا سريعًا إلى الشمال بعد إطلاق أكثر من عشر طلقات تحذيرية، فيما وصفت وسائل الإعلام الرسمية في بيونج يانج الحادثة بأنها «استفزاز متعمد»، محذرة من أن مثل هذه الأفعال قد تدفع الأوضاع إلى «مرحلة لا يمكن السيطرة عليها». وجاء الحادث في وقت غادر فيه الرئيس الكوري الجنوبي، لي جاي ميونغ إلى طوكيو وواشنطن، فيما تواصل بيونغ يانغ تعزيز خطابها المتشدد ورفضها لجهود المصالحة، وكانت شقيقة الزعيم كيم جونغ أون قد رفضت مؤخرًا أي مبادرات للحوار مع الجنوب. وتتكرر حوادث التوتر على طول المنطقة المنزوعة السلاح، التي تفصل الكوريتين منذ عام 1953 دون توقيع معاهدة سلام رسمية، ما يبقي البلدين في حالة حرب من الناحية القانونية. وتعد هذه المنطقة واحدة من أكثر الحدود تحصينًا في العالم، حيث يكفي أي اختراق محدود لزيادة التوتر العسكري بين الجانبين.