أعلن قادة المفوضية الأوروبية وعدد من الدول عن استعدادهم لمواصلة تقديم الدعم العسكري والاقتصادي لأوكرانيا. وتعليقا على التطورات الأخيرة على مسار التسوية الدبلوماسية للنزاع في أوكرانيا، قال القادة الأوروبيون: «نحن على استعداد لدعم هذا العمل دبلوماسيا، وكذلك من خلال الحفاظ على دعمنا العسكري والمالي الكبير لأوكرانيا، بما في ذلك في إطار أنشطة تحالف الراغبين». و جاء ذلك في بيان صادر عن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وزعماء ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبولندا وفنلندا، على خلفية انتظار لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكاالأمريكية يوم 15 أغسطس لبحث التسوية الأوكرانية. اقتراح بوتين لوقف الحرب خلال الاجتماع الذي عقد يوم الأربعاء الماضي في موسكو بين المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قدم الأخير مقترحاً شاملاً لوقف الحرب بين روسياوأوكرانيا، فقد عرض بوتين تسليم منطقة الشرق الأوكراني، المعروفة باسم دونباس إلى بلاده مقابل وقف شامل لإطلاق النار. ما يمثل تراجعاً إلى حد ما عن المطالب الروسية السابقة بالسيطرة على كامل المناطق على طول خط المواجهة بين البلدين، والذي يمتد إلى ما هو أبعد من دونباس، وفق ما نقلت صحفة «وول ستريت جورنال». منطقة دونيتسك كما أبلغ بوتين ويتكوف أنه سيوافق على وقف الحرب إذا وافقت أوكرانيا على سحب قواتها من كامل منطقة دونيتسك الشرقية، وفقًا لمسؤولين مطلعين على الموضوع. على أن تسيطر حينها روسيا على منطقتي دونيتسك ولوغانسك، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014 وتريد الاعتراف بها كأرض روسية ذات سيادة. علماً أن القوات الروسية تحتل الآن معظم أراضي دونيتسك ولوغانسك، لكن القوات الأوكرانية لا تزال تسيطر على مساحات كبيرة من الأراضي، بما في ذلك المدن الرئيسية التي أصبحت معاقل دفاعها. تبادل أراضٍ في حين أوضح مسؤول أميركي أن بوتين دعا إلى وقف الحرب عند الوضع الراهن في كلا المنطقتين، على أن تتفاوض روسيا بعد ذلك على تبادل للأراضي مع أوكرانيا، بهدف استعادة موسكو السيطرة الكاملة على زابوريجيا وخيرسون، بينما لم تعرف ماهية الأراضي التي ستحصل عليها أوكرانيا في المقابل. وكان ترمب ألمح قبيل يومين إلى أن الصفقة المحتملة بين كييف وموسكو ستتضمن «بعض عمليات تبادل الأراضي بما يحقق مصلحة الطرفين». مقترح أوروبي مضاد أكدت مصادر مطلعة أفادت بأن المقترح الأوروبي المضاد تضمن مطالب بأن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل اتخاذ أية خطوات أخرى، وأن يكون أي تبادل للأراضي متبادلا مع ضمانات أمنية حازمة، حسب «وول ستريت جورنال». 4 مناطق فيما سبق أن أعلنت روسيا أن أراضي أربع مناطق أوكرانية، هي لوغانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون، تابعة لها، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود التي ضمتها إليها في 2014. ولا تسيطر القوات الروسية بشكل كامل على جميع أراضي المناطق الأربع، لكن موسكو تطالب أوكرانيا بسحب قواتها من كل الأراضي التي لا تزال تحت سيطرتها هناك. تأتي تلك التطورات في حين يرتقب أن يلتقي الرئيس الأميركي بنظيره الروسي في ألاسكا يوم 15 من الشهر الجاري، بغية الحديث عن السلام ووقف الحرب المستمرة منذ نحو 3 سنوات. مصادر مطلعة أفادت بأن الولاياتالمتحدة طالبت أوكرانيا بتنازلات إقليمية لحل النزاع. المقترح الأميركي نص على انسحاب القوات الأوكرانية من الجزء الذي تسيطر عليه في دونيتسك كمرحلة أولى نحو تحقيق السلام. قادة المفوضية الأوروبية أعلنوا عن استعدادهم مواصلة تقديم الدعم العسكري والاقتصادي لأوكرانيا. روسيا مصرة أن لوغانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون، تابعة لها، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم.