كشفت بيانات وزارة التجارة عن تسجيل نمو ملحوظ في نشاطي البيع بالجملة لمنتجات القهوة والشاي وصناعة المواد الصيدلانية، خلال الربع الثاني من عام 2025، في مؤشر على استمرار توسع الطلب المحلي في قطاعَي السلع الاستهلاكية اليومية والصناعات الحيوية المرتبطة بالصحة. القهوة والشاي سجّل نشاط البيع بالجملة لمنتجات القهوة والشاي نموًا سنويًا بلغ 14%، حيث ارتفع عدد السجلات القائمة من 19.144 سجلًا في الربع الثاني من عام 2024 إلى 21.827 سجلًا في الفترة ذاتها من العام الجاري، بزيادة صافية بلغت 2.683 سجلًا خلال 12 شهرًا فقط. وتصدرت منطقة الرياض النشاط بواقع 8.357 سجلًا، أي ما يعادل نحو 38% من إجمالي السجلات على مستوى المملكة، تليها منطقة مكةالمكرمة التي سجّلت 6.603 سجلات، ثم المنطقة الشرقية ب2.663 سجلًا، ويعكس هذا التمركز الجغرافي كثافة الطلب من قطاعات المقاهي، والفنادق، والمطاعم، إلى جانب توسع تجارة التجزئة في السلع المرتبطة بالقهوة المختصة والشاي الفاخر. عوامل النمو وتبرز أهمية هذا النمو في قطاع القهوة والشاي في ظل التوسع الثقافي حول مشروبات القهوة في السعودية، ودخول علامات محلية منافسة، وازدهار مشروعات «المحمصات» الصغيرة والمقاهي المتنقلة، الأمر الذي دفع المستثمرين إلى تعزيز سلاسل التوريد عبر البيع بالجملة، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية الأعلى. قطاع إستراتيجي أما في نشاط صناعة المواد الصيدلانية، فقد حقق القطاع نموًا سنويًا كبيرًا بنسبة 24%، مع ارتفاع عدد السجلات من 1.442 سجلًا في الربع الثاني 2024 إلى 1.787 سجلًا في الربع الثاني 2025، ما يعكس اتساع نطاق الاستثمار الصناعي في قطاع إستراتيجي تسعى المملكة لتوطينه. الرياض الأولى وجاءت الرياض في المرتبة الأولى من حيث عدد السجلات بواقع 965 سجلًا، أي ما يتجاوز نصف النشاط على مستوى المملكة، نتيجة احتضانها للمراكز البحثية والمصانع والمقار الرئيسية للشركات الدوائية، تلتها منطقة مكةالمكرمة ب425 سجلًا، ثم الشرقية ب187 سجلًا، في حين سجلت المدينةالمنورة والقصيم أرقامًا أقل نسبيًا بلغت 85 و43 سجلًا على التوالي. دعم حكومي ويُظهر هذا النمو تسارعًا في وتيرة الاستثمار في القطاع الدوائي الوطني، الذي يحظى بدعم حكومي واسع النطاق، ضمن مستهدفات رفع نسبة الإنتاج المحلي من الأدوية إلى 40% وتقليل الاعتماد على الاستيراد الخارجي، كما يشير إلى تنامي الاهتمام بصناعات الأدوية العشبية والمستحضرات التكميلية. قراءة اقتصادية يعكس الفارق في عدد السجلات بين النشاطين اختلافًا في طبيعة كل قطاع، فبينما يُعد نشاط القهوة والشاي من القطاعات منخفضة التكلفة وسهلة التأسيس، فإن صناعة المواد الصيدلانية تتطلب اشتراطات فنية وتشغيلية أعلى، ما يفسّر الفارق العددي، رغم أن معدل النمو في الصناعات الدوائية يفوق بكثير مثيله في نشاط الجملة الغذائي. كذلك، يبرز تمركز النشاطين في مناطق كبرى مثل الرياضومكةوالشرقية، وهي دلالة على توفر البنية التحتية والطلب المرتفع، بينما تبقى المناطق الطرفية الأقل نشاطًا فرصة استثمارية كامنة. - %14 نموًا في سجلات بيع القهوة والشاي. - %24 نموًا في سجلات صناعة الأدوية. - 21.827 سجلًا للقهوة والشاي. - 1.787 سجلاً للأدوية. - ارتفاع ثقافة القهوة يدفع لتوسع الجملة. - نمو الصناعات الدوائية يعكس خطط التوطين.