محاربو تيجراي القدامى دون رعاية صحية كافية

تركت الحرب الأخيرة في منطقة تيجرايالإثيوبية العديد من المحاربين القدامى في وضع صعب، حيث يعاني الكثير منهم إصابات جسدية خطيرة دون الحصول على الرعاية الطبية المناسبة. وعلى الرغم من مرور أكثر من عامين على انتهاء القتال، لا يزال العديد من هؤلاء المحاربين يعانون شظايا وأضرارا جسدية لم يتم علاجها، مما يعوق قدرتهم على العيش حياة طبيعية. ويُواجه المحاربون القدامى صعوبة في الوصول إلى الرعاية الصحية المتخصصة بسبب التدمير الواسع الذي لحق بالمرافق الطبية في المنطقة. ووفقًا لتيميسين تيلاهون، رئيس لجنة إعادة التأهيل الوطنية الإثيوبية، فإن هناك أكثر من 43 ألف مقاتل سابق يعانون إعاقات دائمة نتيجة الحرب.
آثار الحرب
مع تدمير معظم المرافق الصحية في تيغراي، يجد المحاربون القدامى صعوبة كبيرة في الحصول على العلاج. وقد اكتشف العديد من هؤلاء المحاربين أنهم لا يستطيعون الحصول على الدعم الطبي للإصابات الدائمة التي تعرضوا لها خلال الصراع. وفي بعض الحالات، يضطرون للعيش في ظروف صعبة معتمدين على المساعدات من المجتمع أو على التسول، لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
ويُعتبر مركز العلاج الطبيعي في ميكيلي، عاصمة تيغراي، واحدًا من الأماكن القليلة التي تقدم العلاج للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث يوفر العلاج الطبيعي وتدريبًا على استخدام الأطراف الاصطناعية. لكن، وعلى الرغم من الجهود التي يبذلها هذا المركز، فإن نقص الموارد يعني أن العديد من المحاربين القدامى لا يمكنهم تلقي العلاج الذي يحتاجون إليه.
نداءات للدعم
في ظل هذه الظروف، ناشدت الحكومة الإقليمية في تيجرايالحكومة الفيدرالية في أديس أبابا والمنظمات الدولية تقديم مزيد من الدعم للمحاربين القدامى. وأكد جبريهووت جبريزجيابهر، مفوض لجنة إدارة مخاطر الكوارث في تيغراي، أن المنطقة بحاجة ماسة إلى المزيد من الدعم المالي، لتوفير الأدوية والرعاية للمصابين.
كما أشار إلى أن الأوضاع في تيجرايأصبحت أكثر صعوبة، خاصة مع النقص المستمر في الموارد. وقد حاول مركز ميكيلي للعلاج الطبيعي سد الفجوة الناجمة عن نقص التمويل، حيث قدمت المنظمة الدولية للصليب الأحمر مساعدات طبية، ولكن الأعداد الكبيرة من المصابين تجعل الوضع أكثر تعقيدًا.
في هذا السياق، تُواصل منظمات الإغاثة والمنظمات الدولية نداءاتها لتقديم الدعم الضروري من أجل مساعدة المحاربين القدامى في تيجرايعلى إعادة بناء حياتهم بعد الحرب.