يواصل المنتخب السعودي للناشئين مسيرته في نهائيات كأس العالم تحت 17 عاماً، المقامة حالياً في دولة قطر، وسط آمال كبيرة في حجز بطاقة العبور إلى الدور ثمن النهائي، بعدما بات قريباً من التأهل ضمن أفضل المنتخبات في المركز الثالث، أو حتى كوصيف لمجموعته الثانية عشرة، وذلك قبيل مواجهته المرتقبة مساء اليوم أمام منتخب مالي. وتُعد هذه النسخة الخامسة والعشرون من البطولة، التي تستضيفها دولة قطر للمرة الأولى، تاريخية على أكثر من صعيد، حيث تشهد مشاركة 48 منتخباً للمرة الأولى، وتُقام منافساتها في نطاق منطقة أسباير الرياضية، على ثمانية ملاعب، في حين تحتضن أرضية ملعب خليفة الدولي المباراة النهائية، المقررة في السابع والعشرين من نوفمبر الجاري. وقد ضمنت ثلاثة منتخبات عربية حتى الآن تأهلها الرسمي إلى الدور الثاني، وهي منتخبات المغرب وتونس ومصر، بعد أن احتلت مراكز متقدمة ضمن المجموعات الثانية والرابعة والخامسة على التوالي، إضافة إلى موقعها ضمن أفضل ثمانية منتخبات حلت في المركز الثالث، بحسب لائحة البطولة المعتمدة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). في المقابل، ودّعت البطولة منتخبات الإماراتوقطر، بعدما أنهت دور المجموعات دون تحقيق أي انتصار في مبارياتها الثلاث، وهو ما قلّص عدد المنتخبات العربية التي تواصل مشوارها في البطولة، وأبقى الآمال معلقة على المنتخب السعودي لتعزيز التمثيل العربي في الدور المقبل. ويخوض الأخضر السعودي مواجهته أمام منتخب مالي، في مباراة حاسمة لكلا المنتخبين، حيث يتساويان في رصيد النقاط (3 لكل منهما)، وكذلك في عدد الأهداف المسجلة والمستقبلة (سجل كل منهما 3 أهداف واستقبل 3 أهداف). ووفقاً للوائح المعتمدة، فإن الفوز أو التعادل سيضمن للسعودية التأهل مباشرة، سواء بالمركز الثاني أو الثالث، بينما تبقى فرصه قائمة حتى في حال الخسارة، شريطة ألا تتجاوز الهزيمة فارق ثلاثة أهداف، تفادياً لتراجع ترتيبه ضمن أفضل الثوالث. وفي ظل تأهل كوريا الشمالية كذلك عبر بوابة المركز الثالث، تتبقى أربعة مقاعد فقط ضمن قائمة المنتخبات الثمانية الأفضل في هذا المركز، ما يجعل المنافسة محتدمة مع منتخبات أخرى تملك ثلاث نقاط، من أبرزها منتخبات المكسيك (المجموعة السادسة)، إندونيسيا (السابعة)، بوركينا فاسو (التاسعة)، وباراغواي (العاشرة)، وهي المنتخبات التي تترقب نتائج الجولة الأخيرة لحسم موقفها من التأهل. ويمثل هذا الدور مرحلة فاصلة في مشوار البطولة، حيث تنطلق الأدوار الإقصائية في الرابع عشر من نوفمبر الجاري بنظام خروج المغلوب، وسط طموحات كبيرة من المنتخبات المتأهلة للمضي قدماً نحو منصة التتويج، فيما يسعى المنتخب السعودي لتكرار حضوره في الأدوار المتقدمة وتأكيد مكانته القارية والدولية في فئة الناشئين.