مطالب وقف هجمات المستوطنين على الفلسطينيين تستمر

دعا مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قوات الأمن الإسرائيلية إلى الإنهاء الفوري لمشاركتها الأنشطة ودعمها لهجمات المستوطنين اليهود على الفلسطينيين في الضفة الغربيةالمحتلة.
موجة الهجمات
وجاء البيان في أعقاب موجة من هجمات المستوطنين على البلدات والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية بسبب مقتل فتى إسرائيلي يبلغ من العمر 14 عاماً فيما تقول السلطات إنه هجوم مسلح.
وتقول وزارة الصحة الفلسطينية، إن سبعة فلسطينيين قتلوا على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين منذ بدء الهجمات، الجمعة، وأصيب 75 آخرون.
وتتهم جماعات حقوق الإنسان القوات الإسرائيلية منذ فترة طويلة بتجاهل هجمات المستوطنين بشكل روتيني أو حتى المشاركة فيها.
إنهاء المشاركة
ويقول البيان إنه يجب على قوات الأمن الإسرائيلية «أن تنهي فوراً مشاركتها النشطة ودعمها هجمات المستوطنين على الفلسطينيين»، وأضاف بيان الأمم المتحدة أن «الفلسطينيين تعرضوا لموجات من الهجمات من قبل مئات المستوطنين الإسرائيليين، وغالباً ما تكون مصحوبة أو مدعومة من قوات الأمن الإسرائيلية». وأوضحت أنه إضافة إلى القتلى والجرحى، شملت الهجمات أيضا إحراق مئات المنازل والمباني الأخرى، فضلا عن السيارات.
وأضاف: «يجب على إسرائيل، باعتبارها القوة المحتلة، أن تتخذ جميع التدابير التي في وسعها لاستعادة وضمان النظام العام والسلامة قدر الإمكان في الضفة الغربية المحتلة».
تصاعد العنف
واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في عام 1967 وبنت عشرات من المستوطنات هناك، التي تضم الآن أكثر من 500 ألف مستوطن يهودي. ويريد الفلسطينيون أن تشكل الضفة الغربية، التي يسكنها حوالي 3 ملايين فلسطيني، الجزء الرئيسي من دولتهم المستقبلية.
وتصاعد العنف في الضفة الغربية منذ الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر من قطاع غزة، الذي أدى إلى اندلاع الحرب. وتقول وزارة الصحة الفلسطينية، إن 468 فلسطينياً على الأقل استشهدوا منذ بدء الحرب على غزة. وقُتل معظمهم برصاص قوات الأمن الإسرائيلية خلال مداهمات اعتقال أو احتجاجات عنيفة.
أعلنت وزارة الصحة في غزة أنه تم نقل جثث 46 شخصاً استشهدوا جراء الغارات الإسرائيلية إلى المستشفيات المحلية خلال ال24 ساعة الماضية.
وقالت الوزارة إن ذلك يرفع إجمالي عدد القتلى الفلسطينيين في الحرب بين إسرائيل وحماس إلى 33843 على الأقل.
وأدى الهجوم الإسرائيلي إلى طرد نحو 80 % من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم ودفع المنطقة المحاصرة إلى حافة المجاعة.