قد لا يكون اهتماما بقدر ما هو "هوس"، هكذا كانت علاقة المواطن علي بن سليمان الدبيخي مع كل ما هو أثري وكل ما هو قديم، إلى درجة وصلت به لتأجيل زواجه 7 سنوات لانشغاله بجمع القطع الأثرية واقتنائها، فيما وصل الحال به بعد إكمال نصف دينه إلى تخيير زوجته بين واقع العيش مع الآثار أو أن يلحقها ب"ضرة". هذا الانجذاب للآثار، دفع الدبيخي لإنشاء متحف خاص بحي القويع في مدينة بريدة، وأدى لتنافس محموم بين الزوار حول أسعار عملات الآشوريين وقراريط قريش وعملات منذ العهد الأموي، إضافة إلى سيف عمره 500 عام. يقول الدبيخي "بدأت هواية جمع الآثار منذ 1398، وتحديدا بعد احتفاظي بالعدد الأول من صحيفة الحجاز التي من النادر أن تجدها بسهولة، إلى جانب أول لوحة سيارة موديل 1954 وكان رقم لوحتها (1)"، مشيرا إلى أن أعلى صفقة حققها لبيع المقتنيات الأثرية وصلت إلى 300 ألف ريال، وكانت عبارة عن صحف وسيوف تزيد أعمارها على 800 سنة. ورغم أن متحف الدبيخي في السابق كان ركنا في منزل عائلته، إلا أن كلفة محتويات متحفه الجديد بلغت 3 ملايين ريال، ويشتمل على 120 عملة نادرة، والأعداد الأولى للصحف الشهيرة ومقتنيات تصل قيمتها لستة ملايين ريال.