رعى اليوم الذهبي في فعاليات «الغضا 33»... ونفى وجود عجز مالي للمهرجانات

ثمن نائب أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، الدور الذي تقوم به هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الإرشاد والتوعية، حول كل ما يمس ثوابت البلاد وأسرنا وأبناءنا.
جاء ذلك لدى رعايته أمس الأول، اليوم الذهبي لمهرجان الغضا في عنيزة، في رد على سؤال حول ما وصف، ب»الظهور الإعلامي» لبعض المحتسبين، لإلغاء المهرجان، بزعم أن به اختلاطا.
ورفض سموه استخدام كلمة «تزعم»، مشيرا إلى أن الهيئة تؤدي دورها الموكل إليها. وعندما يرى أحد أعضائها بعض الملاحظات القيمة، فيجب أن تؤخذ في الحسبان، لافتا إلى أن المحافظة والقائمين على المهرجان سيتخذون القرار المناسب. وشدد على وقوفهم مع الهيئة وما تقوم به.
وكان محافظ عنيزة المكلف فهد السليم والمشرف العام على المهرجان الدكتور مقبل المقبل ورئيس لجنة التنمية السياحية بالمحافظة يوسف الوهيب وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال في استقبال نائب أمير القصيم لدى وصوله مقر الاحتفال، حيث زار عددا من الأجنحة للجهات المشاركة ومقر الفعاليات الشبابية، وتفقد المقر الرسمي للمهرجان «مخيم 7 «، والقرية التراثية.
بعد ذلك تابع الأوبريت الذي أعد بهذه المناسبة، وكرم بعدها أحد المواطنين الذين كان له دور في إنقاذ أكثر من غريق في القصيم وجدة، كما كرم الجهات المشاركة والراعية للمهرجان، وقدم الجوائز للفائزين في مسابقة «تحدي هايلكوس». فيما قدمت اللجنة المنظمة للمهرجان درعا تذكارية لسموه.
بعدها توجه إلى مخيم الضيافة وكان في استقباله رئيس بلدية عنيزة المهندس عبدالعزيز البسام، حيث تابع عرضا لفرقة الفنون الشعبية بالمحافظة.
وفي ختام زيارته أشاد سموه في تصريحات صحفية بالجهود الكبيرة التي بذلت من المحافظ والبلدية ولجنة التنمية السياحية والقائمين على المهرجان الذي أصبح له مذاق خاص، لأن إعداده بدأ مبكرا. معتبرا أن المهرجان وغيره من المهرجانات الأخرى، تتيح فرصا حقيقية للحراك الاقتصادي، فكثير من الأسر المنتجة، وأصحاب الحرف اليدوية والموروث الشعبي تسوق بضائعها ومنتجاتها فيها، لافتا إلى أن مدير مكتب الضمان وعده بمضاعفة عدد الأسر المنتجة في المهرجان العام المقبل، بعد أن بلغ عددها عشرا هذه الدورة.
كما طمأن بأنه لا يوجد عجز مالي لهذه المهرجانات، لأن أبناء المنطقة سواء في عنيزة أو بريدة أو غيرها، يتسابقون على رعايتها لأنها أصبحت ذات فائدة اقتصادية.
وفي إجابة لسؤال «الشرق» حول التنسيق مع الهيئة العليا للسياحة، لاستثمار هذه النجاحات، وتفعيلها لتحقيق المزيد من المكاسب الاقتصادية أجاب سموه قائلا «بدون أدنى شك فللهيئة دور رئيسي ومقدر في جميع المهرجانات، ولها تنسيق وأجندة في فروعها بالمنطقة، وتتابع جميع الفعاليات في عموم المنطقة». مشيدا في الوقت نفسه بجهود المدير التنفيذي للهيئة بالقصيم الدكتور جاسر الحربش في هذا الإطار.
أما بخصوص مهرجان بريدة، فأوضح أنه لم يزره بعد لكنه يأمل أن يكون في المستوى، خاصة وأن القائمين عليه لا يدخرون وسعا في سبيل إنجاحه.
ويحمل أحد أصغر زوار مهرجان الغضا (تصوير: سلطان السالم)