قال المدعَى عليه ال 50 من عناصر الخلية الإرهابية ال 67 إن المدعي العام غير مؤهل شرعاً وقانوناً لممارسة دوره، لارتكابه عدداً من المخالفات ولجهله بالقوانين والإجراءات، وذلك في رد المدعى عليه على الاعتراف المصدق شرعاً والمنسوب إليه الذي قدمه مكتوباً، وقرأ بعض فقراته على القاضي ناظر القضية، مؤكداً فيها أنه أكره على الاعتراف. وكان المدعى عليه ال 50 قد مثل أمس الأربعاء أمام قاضي الجزائية المتخصصة في الرياض مع اثنين من أفراد الخلية نفسها، وذلك لسؤالهم عن الاعترافات المصدقة شرعاً والمنسوبة لهم، حيث أجمع المدعى عليهما ال 39 وال 66 أن الاعترافات المصدقة شرعاً والمنسوبة إليهما أخذت منهما بالإكراه، ومضمونها غير صحيح، والصحيح ما جاء في ردهما على لائحة الدعوى، وعجز المدعى عليهما في تقديم أي بينة على ذلك الإكراه. ورد المدعي العام بأن ما دفع به المدعى عليهم الثلاثة من إكراه غير صحيح، والأصل صحة وسلامة جميع الإجراءات المتخذة بحقهم، الأمر الذي أدخل المدعي العام في جدال مع المدعى عليه ال 50، حيث أوضح المدعي العام للمدعى عليه بأنهم يتحدثون عن إجراءات التصديق الشرعي التي ثبت سلامتها، لكن المدعى عليه أكد أن إجراءات التحقيق ابتداءً ليست سليمة وباطلة، وما بني على باطل فهو باطل بحسب القاعدة الشرعية. وطلب المدعى عليه ال 66 أن يحاكم منفرداً وأن يفصل عن الخلية ال 67 التي ثبت – حسب قوله- عدم وجود ما يربطه بهم، ورد القاضي عليه بأن الأمور بدأت تتضح بالنسبة لهذه الخلية والحكم بات قريباً، وأخبره القاضي بوجود أمر بإطلاق سراحه كُتب الأسبوع الماضي، وطلب منه توجيه موكليه لمراجعة المحكمة وأخذ أمر إطلاق السراح. وسأل المدعى عليه ال 39 عن طلبه إطلاق السراح، فأجابه القاضي أن المحكمة رأت التريث في إطلاقه، فطلب من القاضي أن يعجل بنطق الحكم بحقه هو دون بقية المدعى عليهم، إلا أن القاضي قال إن الحكم لا يأتي إلا بعد الانتهاء من مناقشة كل المدعى عليهم، فطلب المدعى عليه بأن يحاكم في مكان حبسه، حيث إن نقلهم كسجناء من القصيم للرياض يزيد حالته الصحية سوءاً، فرد القاضي بأن المحكمة في الرياض وليس لها فروع. يذكر أن أعضاء الخلية ال 67 الإرهابية متهمون باعتناق المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة، والانضمام إلى خلية إرهابية داخل البلاد تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي بزعامة أحد قادة التنظيم، والتواصل مع قادة التنظيم الإرهابي وأعضائه داخل البلاد والتستر عليهم، وتأمين المأوى لهم والتنسيق بينهم وعدم الإبلاغ عنهم رغم علمهم بمخططاتهم الإرهابية، ومشاركتهم مع قائد الخلية الإرهابية في التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية داخل البلاد وتأمين متطلبات ذلك، ومساعدته في استهداف مصفاة بقيق.