على الرغم من تواضع ملاهي الأطفال في المملكة، والتي عادة ما تأتي ملحقة بالمولات، وهي نفس الألعاب البليدة المكررة التي لا تغري إلا أطفالاً ضاقت بهم سبل الترفيه، ورغم هذا لا ينجون من لدغات هذه الملاهي البالية، بسبب الإهمال واللامبالاة من أصحابها الذين يحتجون أنهم فتحوها من أجل التسويق فقط مع أنها تدر عليهم مبالغ طائلة، بالأمس القريب نشرت الصحف عن دعس إحدى ألعاب الملاهي في جدة طفلاً دخل لعبة قطار الرعب بعد أن تركه والده بدون متابعة، فلم يجد مكاناً مع رفاقه فاضطر لركوب عربة لوحده فأصابه الفزع بعدها وحاول الخروج من العربة واللعبة تعمل،فدعسته تحت عجلاتها، أين حزام الأمان؟ وأين القائمون على هذه الألعاب؟ لهذه الألعاب أعمار محددة لا يمكن تجاوزها، في أمريكا يأخذون مقاس طول الطفل ومن لا يصل لهذا المقاس يخرج فوراً مهما علا صياحه، كل هذا يذهب أدراج الرياح مع عامل أمي وأولياء أمور وثقوا في هذه الألعاب والقائمين عليها أكثر من اللازم رغم أن الصحف نشرت مآسي كثيرة متشابهة في مدن عديدة أشهرها ما حدث لأسرة في الشرقية انتهت ما بين وفيات وإصابات حرجة مازال أصحابها يطالبون بحقوقهم حتى الآن. إذا ما استمرت الحوادث بلا عقوبات على هذا المنوال فستصبح هذه الملاهي مصدر رعب حقيقيا لأولياء الأمور الذين يركنون إلى فكرة أنها مجرد لعبة أطفال فقط لاغير.