أشار المشاركون في ورشة العمل الإقليمية التدريبية (المراصد الحضرية) التي انطلقت برامجها أمس الأول ونظمها المرصد الحضري في المدينةالمنورة إلى أن المراصد الحضرية تمثل نقلة نوعية كبيرة في خلق همزة وصل بين الجهات التنفيذية ومتخذي القرار. وبين خبير المراصد الحضرية في البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة وبرنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية وكيل أمين منطقة المدينةالمنورة للتعمير والمشاريع الدكتور حاتم طه أن المستخرجات المتوقعة وآلية العمل التي ستتم في الورشة تهدف إلى إيصال مفاهيم المراصد الحضارية، ومن ثم التدريب على طرق استنباط مؤشرات وطرق حسابها وكيفية استخراجها والوصول الى مؤشرات تساعد في عملية دعم اتخاذ القرار. وأشار رئيس البعثة في المكتب الإقليمي للمدن العربية الدكتور طارق الشيخ إلى أن المؤشر يلزم متخذ القرار ليكون قراره سليما ويدعم توجهات المخطط واستراتيجيات التنمية الحضرية. أما نائب مدير عام المعهد العربي لإنماء المدن عبدالله السبيل فذكر أن الورشة تأتي امتداداً لورش سابقة حيث تم عقد ورشة عمل مماثلة في مدينة القنطرة المغربية، وتم خلالها توقيع مذكرة تفاهم بين المعهد والجماعة الحضرية لإنشاء مرصد القنيطرة الحضري، كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين المعهد وبلدية القريات لتقديم الدعم الفني لإنشاء مرصد القريات الحضري، كما يتم حالياً الإعداد لتوقيع مذكرة تفاهم مع مدينة الإسكندرية لتقديم الدعم الفني لمرصدها وإقامة ورشة عمل إقليمية حول المراصد الحضرية. كما لفت خبير المراصد الحضرية في الأممالمتحدة مدير القطاع الجنوبي في منطقة عسير الدكتور حسني سيد إلى أن المراصد الحضارية تمثل نقلة نوعية كبيرة في خلق همزة وصل من الجهات التنفيذية ومتخذي القرار، مشيراً إلى أنها تنقل الصورة الواقعية للمجتمع بمشكلاته وإمكانياته وبموارده ومتطلباته إلى متخذ القرار كي تساعده على اتخاذ القرار بصورة رقمية مقاسة. من جانبها أكدت عميدة الدراسات الجامعية بشطر الطالبات رئيسة فريق العمل النسائي بالمرصد الحضري للمدينة المنورة الدكتورة إيناس طه، أن الورشة تمثل إضافة علمية مهمة وتسهم بشكل فعّال في إكساب الباحثات اللاتي يعملن في مجال أعمال المسوح الميدانية في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية.