تحدثت الكاتبة “نينا باور” في صحيفة الغارديان البريطانية عن مغزى الصورة التي ظهرت في غلافا مجلة “تايم”، باعتبارها شخصية العام، ورأت أنها وجه امرأة بلا ملامح محددة، قد تكون من مصر أو من نيويورك، وهو ما يشير، حسب رأي الكاتبة، إلى أن الاحتجاجات التي أطاحت ببعض الأنظمة، كانت من فعل جماهير بلا قيادة محددة الملامح. وترى الكاتبة أن موقف الإعلام والسياسيين من الاحتجاجات ليس موحدا، فالحكومات الأوروبية التي رحبت بالربيع العربي وعبرت عن دعمها له، لم تتورع عن قمع “ربيع بلادها”، من اليونان إلى روسيا إلى الولاياتالمتحدة. بينما ترى زميلتها الصحفية “روث بورتر”، أن الناشطين في الحركات التي أطلقت على نفسها اسم “لنحتل وول ستريت”، يقولون إنهم يمثلون 99 في المائة من الشعب، لكنَ الشعارات التي ترفعها تلك الحركات تتوقف عند “الاحتلال”، ولا تتجاوز ذلك إلى طرح برنامج عملي محدد للخروج من الأزمة. وتقترح الكاتبة على المحتجين أن يبادروا إلى بلورة رؤى للخروج من الأزمة، “فبدلا من التركيز على ما نعرفه جميعا وهو أن نظامنا الرأسمالي قد تعرض للتصدع من خلال تدخل الدولة المنحاز لصالح طبقة معينة، فإن على المحتجين أن يفكروا في كيفية إصلاح الدولة”. تشومسكي: الأمريكيون تغيروا في حين أشاد المفكر الأميركي، “نعوم تسشومسكي”، بالحركة الاجتماعية “احتلوا وول ستريت”، التي غيرت نظرة العالم للأميركيين، على حد تعبيره. وأضح قائلا: “إن النقطة الأهم في هذه الحركة كانت روح العمل الجماعي، هذه الوحدة التي تمت استعادتها، والأميركيون الآن ما عادوا يعملون منعزلين، فقد تعلموا أن يحتجوا مجتمعين. الحركات الاحتجاجية | الصحف البريطانية