أكد نائب وزير الصحة حمد الضويلع صعوبة التنبؤ بموعد محدد لتفعيل الملف الإلكتروني للمريض، لارتباط الأمر بعدة جهات أخرى، مشيراً إلى أن الوزارة عقدت عدة اجتماعات تنسيقية في هذا الخصوص مع شركة «علم» و«أرامكو السعودية» وتحرص على الاستفادة من الخبرات الموجودة في القطاعات الأخرى بما يخدم الصالح العام ويحقق الفائدة المرجوة، مؤكداً أن الوزارة تسعى جاهدة لتحسين خدماتها الإلكترونية والتميز في هذا المجال. وأضاف عقب مشاركته أمس الأول متحدثاً رئيساً في مؤتمر «ثقافة خدمة العملاء في القطاع الحكومي»، الذي تعقده وزارة الخدمة المدنية وينظمه معهد الإدارة العامة، خلال الفترة من 5 – 7 صفر، في مركز الملك سلمان للمؤتمرات بمقر المعهد، أن وزارة الصحة تعكف حالياً على إطلاق 10 مبادرات لتحسين تجربة المريض؛ منها عبر محور نموذج فاعل يركز على المرضى يشمل توفير 4.000 سرير، وإنشاء 200 مركز للرعاية الأولية للتطعيمات والعناية بمرضى السكري، وتطوير خدمات الرعاية المنزلية وتوسيعها، وتعزيز برامج الجودة والسلامة. وقال الضويلع في ورقته إن الوزارة قدَّمت عدداً من المبادرات لتحسين تجربة المريض في المرافق التابعة للوزارة، ومنها التي طبقتها عدد من المدن الطبية مثل تدشين الموقع الإلكتروني لمكتب المبادرات، ومرور التمريض كل ساعة على المرضى في أقسام التنويم، والبدء في مشروع بوابة المريض الإلكترونية، وتوفير عربات للمرضى للتنقل، ومبادرة الإقلال من الضجيج، ومبادرة المكالمة الهاتفية بعد خروج المريض للاطمئنان عليه. ولفت إلى أن الخطوات المستقبلية في تحسين تجربة المريض سترتكز على الاستثمار في دراسة احتياجات المرضى وذويهم وعملاء المنشآت الصحية، عن ماذا يبحثون وماذا يفضلون، والتركيز على مبادئ الشفافية وإعطاء المعلومة الصحيحة، والملاءمة المكانية والزمانية للمرضى، وانتهاز وجود أكثر من نقطة اتصال مع المريض لتثقيفه وزيادة مشاركته في رحلة علاجه، وفتح منافذ لجمع اقتراحات وأسئلة المرضى وذويهم، ونشر بيئة من الإبداع والابتكار عند الصفوف الأمامية، وفتح المجال وإعطاء الصلاحية للموظفين لخدمة المرضى بشكل أفضل وتحسين تجربة المريض وذويه. واستعرض دراسة تثبت أن السعر يُعدُّ العنصر الأهم في الشراء في معظم القطاعات، بينما يختلف قطاع الصحة عن ذلك حيث كانت التجربة الشخصية هي العنصر الأهم عند اختيار أي المنشآت الصحية التي يذهب المرضى إليها، حيث إن التجربة الشخصية والتوصية من صديق أو قريب تعدُّ أهم العناصر في اختيار المنشأة، كما أن 72% من أفراد نفس الدراسة يَعدُّون سمعة المنشأة أو المؤسسة الصحية والتجربة الشخصية هي أهم عناصر الاختيار، ويرى 70% من الناس أن سهولة الوصول وسهولة الإجراءات ووجود معظم الخدمات التي يحتاجون إليها تحت سقف واحد، ووجود خدمة ذاتية عن طريق الهواتف الذكية والإنترنت من العناصر الأهم للاختيار بين المنشآت الصحية المختلفة.