ترأس معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، الجلسة الخامسة لملتقى "مآثر سماحة الشيخ عبدالعزيز بن صالح -رحمه الله- وجهوده في المسجد النبوي" والذي تنظمها رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، والمقام بالمدينةالمنورة. وافتتح معاليه الجلسة التي خصصت للنقاش عن محور (جهود سماحته في الدعوة إلى الله وإعزاز شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر )، بكلمة بيَّن فيها أن هذا الملتقى هو ملتقى الوفاء لعلماء نذروا أنفسهم في خدمة دينهم ووطنهم وولاة أمرهم، وقاموا في الناس بما يجب على العالِم من بيان الحق للخلق ودعوة الناس إلى ذلك، قال الله تعالى عن نبيه محمد صلى الله عليه وسلم (قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ). وبَّن معاليه أن سيرة الشيخ العالم عبدالعزيز بن صالح -رحمه الله- انتشرت بين الناس وكان له الذكر الحسن والثناء الجميل، والله جل جلاله قال عن نبيه إبراهيم عليه الصلاة والسلام (وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)، قال المفسرون لسان الصدق هو الذكر الحسن والثناء الجميل، وقد استجاب الله جل وعلا دعاء إبراهيم عليه السلام حيث قال سبحانه (وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ۖ وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ)، فالذكر الحسن والثناء الجميل من علامات الخير لمن كان هذا حاله ونحسب أن الله -جل وعلا جعل- للشيخ عبدالعزيز، هذا الذكر الحسن والثناء الجميل من خلال هذا الملتقى المبارك. وفي ختام الجلسة قدم معاليه الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز –حفظهما الله- على دعمهما المستمر ورعايتهما بشؤون الحرمين الشريفين والشؤون الدينية والعلمية. كما شكر معاليه سمو أمير منطقة المدينةالمنورة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، على تشريفه ودعمه للملتقى، مثمنًا ما تقوم به رئاسة الشؤون الدينية في المسجد الحرام والمسجد النبوي، من جهود عظيمة ومباركة بعناية واهتمام من معالي رئيسها الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.