سعر برميل النفط يرتفع 1%    أمريكا تتوقع من اليابان وقف شراء الطاقة الروسية    محافظ الأحساء يهنئ القيادة الرشيدة بتأهل "الأخضر" لكأس العالم    تداول يرتفع 86 نقطة    تسريع نمو منظومة الذكاء الاصطناعي بالمملكة    الحقيل يبدأ جولة آسيوية.. السعودية تعزز شراكاتها مع الصين وكوريا في المدن الذكية    مسح صناعي للمحتوى المحلي    رفع توقعات نمو الاقتصاد السعودي مع التوسع في الأنشطة غير النفطية    لضمان تنفيذ وقف النار.. استعدادات لنشر قوة دولية في غزة    الأرصاد: مؤشرات لتكون حالة مدارية في بحر العرب    وسط تصاعد المعارك حول الخرطوم.. الجيش السوداني يتصدى لمسيرات استهدفت أم درمان    الصحة الفلسطينية تستلم جثامين 45 شهيداً عليهم آثار تعذيب    كييف تحذر: مكونات أجنبية في المسيرات الروسية    بريطانيا تؤكد مواصلة دعم الجيش اللّبناني    بعد احتفالهما بالتأهل للمونديال.. جائزة أفضل لاعب آسيوي بين سالم وعفيف    دوري روشن يستأنف نشاطه بالجولة الخامسة.. كلاسيكو بين الأهلي والشباب.. والهلال في ضيافة الاتفاق    الأخضر.. تأهل مستحق لكأس العالم    حقائق رقمية تُزين مشوار تأهل «الصقور الخضر»    حرس الحدود بمنطقة مكة ينقذ مقيمين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر    المرور السعودي: 6 اشتراطات لسير الشاحنات على الطرق    ضبط مليوني قرص إمفيتامين بشحنة مكسرات    760 مدرسة تحصد مستوى التميز وتعيد صياغة الجودة    17 مدرسة ب"تعليم الطائف" تحقق التميز    القبض على أشخاص لترويجهم الحشيش المخدر    الفيلم السعودي «هجرة» يعبر إلى الأوسكار    موسم الرياض يطرح تذاكر «النداء الأخير»    انطلاق فعاليات الشريك الأدبي في جمعية أدبي الطائف    وزارة الشؤون الإسلامية تفتتح المسابقة الدولية الثانية لتلاوة القرآن الكريم وحفظه في كازاخستان بمشاركة 21 دولة    السند يرأس الجلسة الخامسة لملتقى "مآثر سماحة الشيخ عبدالعزيز بن صالح رحمه الله- وجهوده في المسجد النبوي"    أنف اسكتلندي.. حبة بطاطا    البرد يرفع مستويات السكرفي الدم    «التخصصي».. إنجازات رائدة في الجراحة الروبوتية    مركز التحكيم الرياضي السعودي يشارك في الندوة الإقليمية للتحكيم الرياضي    مركز التنمية الاجتماعية بجازان يُفعّل اليوم العالمي للعصا البيضاء بالشراكة مع جمعية الثريا للمكفوفين    21 رياضة سعودية في ألعاب آسيا للشباب في البحرين    في افتتاح تصفيات آسيا .. أخضر الصالات يواصل تحضيراته لمواجهة الصين تايبيه    1.5% زيادة بأسعار الحديد على المستوى الشهري    نائب أمير القصيم يطلع على منجزات العناية بالمساجد في رياض الخبراء    أمير الرياض يستقبل نائب أمير جازان.. ويدشّن حملة التطعيم ضدّ الإنفلونزا    أمير مكة خالد الفيصل: القيادة أولت العاصمة المقدسة اهتماماً خاصاً    زيارة تاريخية: الرئيس السوري في الكرملين    العمري يبحث احتياجات أهالي صامطة    أمير المدينة يرعى ملتقى مآثر عبدالعزيز بن صالح    السعودية توزع المساعدات لمخيمات النازحين في غزة    الصحة تؤكد مأمونية أدوية الستاتين وتلاحق المضللين    الكلية التقنية بأبوعريش تنظم محاضرة توعوية بعنوان "تماسك"    جازان.. تدشين مشاريع تعليمية بقيمة تتجاوز مليار ريال    نائب أمير جازان يهنئ القيادة بمناسبة تأهل المنتخب إلى كأس العالم 2026م    القصيبي في كتارا.. رمز وجمع في سيرة فرد وشعروائية    برشلونة يخوض الكلاسيكو بقميص المغني شيران    نائب أمير مكة المكرمة وأمراء يواسون آل نصيف    ترأس اجتماع لجنة الحج والعمرة.. نائب أمير مكة: مضاعفة الجهود لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن    "الصحراء والبحر" يلتقيان في معرض "آل خليفة"    ما بين التراث والتاريخ قصة مؤسسة    مشاركة الجموع عطّلت العقول بالركض خلف الترندات    أمير الشرقية يصدر قراراً بتعيين البقعاوي محافظاً للنعيرية    أمين العاصمة المقدسة يرأس الاجتماع الثالث للجنة الأعمال البلدية والبيئية لتعزيز التكامل التنموي بمكة    إطلاق كائنات فطرية في محمية الوعول    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الصحة الفلسطينية تستلم جثامين 45 شهيداً عليهم آثار تعذيب
نشر في الرياض يوم 15 - 10 - 2025

واصل الاحتلال الإسرائيلي، في خرق واضح لإعلان "وقف إطلاق النار"، أمس، عدوانه على قطاع غزة، حيث أطلقت دباباته النار على مواطنين في بلدة بني سهيلا وحي الشيخ ناصر شرقي مدينة خان يونس، إلى جانب قصف مدفعي شرق مدينة غزة.
وأفادت مصادر طبية أن 44 شهيداً (من بينهم 38 جرى انتشال جثامينهم) و29 مصاباً وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. ولا يزال عدد من الضحايا عالقين تحت الركام وفي الطرقات، في ظل عجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة. وفي موازاة ذلك، أعلن مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة، عن استلام جثامين 45 شهيدا فلسطينيا نقلتها طواقم الصليب الأحمر الدولي من الجانب الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الجهات المختصة ستجري إجراءات التعرف عليهم قبل دفنهم. على الصعيد السياسي، قرر المستوى السياسي في إسرائيل إلغاء العقوبات التي كان من المقرر فرضها على حماس، بعد استعادة جثث أربعة محتجزين، مع نية الحركة تسليم جثث إضافية للدفن لاحقا، حيث من المتوقع دخول نحو 600 شاحنة مساعدات إلى القطاع.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم المكتب الأممي للشؤون الإنسانية بغزة، أولغا تشريفكو، إن الاحتياجات الإنسانية في القطاع لا تزال هائلة، مؤكدة أن وقف إطلاق النار أنهى القتال لكنه لم ينه الأزمة الإنسانية، ودعت المجتمع الدولي إلى مواصلة العمل لضمان الاستجابة الميدانية.
وفي سياق التحذيرات الحقوقية، أشار المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى أن خطر المجاعة ما يزال قائماً نتيجة استمرار تقليص المساعدات، محذرا من استخدام إسرائيل للجوع كأداة ضغط على المدنيين.
وأوضح المرصد أن الكميات المحدودة من المساعدات التي سمح بدخولها لا تغطي سوى جزء ضئيل من الاحتياجات الفعلية، لافتاً إلى أن إسرائيل سمحت بإدخال 173 شاحنة فقط خلال يومين عقب وقف إطلاق النار، مع تهديد بتقليص المساعدات مجددا وعدم فتح معبر رفح بذريعة عدم الإفراج عن جثث قتلى إسرائيليين.
معبر رفح
تواصل إسرائيل المماطلة في إعادة فتح معبر رفح بالاتجاهين، وكذلك السماح بدخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، على الرغم من التزام حماس ببنود اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى، وتسليم 4 جثث لإسرائيليين، مع تعهدها بتسليم المزيد من جثث المحتجزين.
وقالت مصادر إسرائيلية إن إغلاق المعبر يأتي بسبب ما وصفته ب"إجراءات هندسية ولوجستية" في الموقع، دون تحديد موعد لفتح المعبر واستئناف حركة الشاحنات والمساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مصادر مطلعة أن الاستعدادات الميدانية جارية لفتح معبر رفح بين قطاع غزة ومصر، لكن المعبر لن يفتح اليوم ولا يوجد موعد محدد لذلك.
وأفادت أن 600 شاحنة مساعدات ستدخل غزة يوميا مع إعادة فتح معبر رفح.
وكانت هيئة البث أفادت في وقت سابق أن إسرائيل قررت المضي قدماً في فتح المعبر والسماح بنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة، وذلك عقب إعادة رفات 4 أسرى إسرائيليين، في خطوة تأتي ضمن ترتيبات التهدئة ومتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضافت أن إسرائيل ألغت إجراءات كانت تعتزم اتخاذها ضد حماس تشمل خفض عدد شاحنات المساعدات التي تدخل القطاع إلى النصف.
وعلى الرغم من ذلك، تواصل المساعدات الإنسانية دخول قطاع غزة عبر معبري "كيسوفيم" شرق مدينة دير البلح وكرم أبو سالم جنوب القطاع، تحت إشراف المؤسسات التابعة للأمم المتحدة، لتلبية الاحتياجات العاجلة للمتضررين. ويعاني سكان غزة من شح الغذاء ونقص أماكن الإيواء، نتيجة الدمار الواسع الذي لحق بالمنازل والبيوت خلال فترة الحرب، ما يزيد من هشاشة الوضع الإنساني في القطاع ويستدعي تدخلا عاجلا لتخفيف المعاناة.
تشغيل معبر رفح
قال محمد اشتية، المبعوث الخاص للرئيس الفلسطيني محمود عباس، في تصريحات صحافية، إن السلطة الفلسطينية أبلغت جميع الأطراف استعدادها الكامل لتشغيل معبر رفح فور التوصل إلى الترتيبات النهائية مع الجهات المعنية.
وأوضح اشتية أن السلطة تلقت إشارات إيجابية من عدد من المانحين الدوليين بشأن المساهمة في جهود إعادة إعمار قطاع غزة، غير أنه لم يتم تحديد أرقام أو التزامات مالية نهائية حتى الآن.
وأكد أن السلطة تواصل الاتصالات الدبلوماسية لضمان إعادة تشغيل المعبر بشكل مستدام وتوفير الدعم الدولي اللازم لإعادة إعمار ما دمرته الحرب.
الإعلام الحكومي
دعا المدير العام لمكتب الإعلام الحكومي في غزة، إلى فتح المعابر بشكل فوري وإدخال المساعدات الإنسانية دون تأخير، مطالبًا الإدارة الأميركية بالضغط على إسرائيل لرفع القيود المفروضة على حركة الإمدادات.
وأشار إلى أن سكان القطاع يعانون من شح المياه وصعوبة الحصول عليها، مؤكدا أن المعاناة التي واجهها الفلسطينيون طوال عامين من الحرب ستستمر حتى بعد وقفها ما لم تفتح المعابر وتستأنف عمليات الإغاثة.
وأوضح أن الأولوية في السفر عند فتح المعبر ستكون للمرضى والجرحى، مشيرا إلى أن هناك نحو ربع مليون طن من النفايات المتراكمة في القطاع تشكل كارثة بيئية خطيرة، في ظل تدمير عدد كبير من الآليات والمعدات اللازمة لمعالجتها. كما طالب بإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية بشكل عاجل لتلبية الاحتياجات الصحية المتزايدة، لافتًا إلى أن الحرب أودت بحياة 190 من الكوادر الأكاديمية والتعليمية، وتسببت في تدمير أكثر من 800 كيلومتر من الطرق في مختلف أنحاء القطاع.
إسرائيل تلغي العقوبات المقرر فرضها على حماس بعد استعادة الجثث الأربع
آثار تعذيب
تسلمت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة 45 شهيدا ارتقوا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال حربها للإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وسلمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الشهداء، الذين تم نقلهم إلى مجمع ناصر الطبي بعد الإفراج عن جثامينهم من قبل قوات الاحتلال.
وظهرت على الجثامين، علامات واضحة للتعذيب الشديد، والإعدام الميداني، والتكبيل، وعصب الأعين، والتنكيل، فيما وعد الصليب الأحمر بتزويد وزارة الصحة بأسماء الجثامين لاحقًا.
وقال مجمع ناصر الطبي، إن جثامين 45 شهيدا وصلت إلى مستشفى ناصر الطبي شمال غزة، وإن اللجنة الدولية للصليب الأحمر نقلت الجثامين بعد استلامها من الاحتلال.
وفي وقت سابق، أعلن الصليب الأحمر أنه يواصل تسهيل نقل الشهداء الفلسطينيين والقتلى الإسرائيليين بين حماس والاحتلال.
كما أعلن الصليب الأحمر، أن إعادة جثث الأسرى وجثامين الشهداء ستستغرق وقتا. وقال كريستيان كاردون، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر لوكالة "رويترز": "هذا تحد أكبر من مجرد إطلاق سراح الأحياء. إنه تحد هائل". وأشار إلى أن إعادة الرفات قد تستغرق أياما أو أسابيع، وقد لا يتم العثور على بعض الجثث أبدًا.
ودعا الصليب الأحمر الأطراف والوسطاء من جميع الأطراف إلى "ضمان تطبيق الاتفاق بأمانة"، وحث على التعامل مع الأمر بكرامة.
36 انتهاكًا إسرائيليًّا
قال مركز غزة لحقوق الإنسان، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 36 انتهاكا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 7 مدنيين فلسطينيين وإصابة آخرين، منذ بدء سريان اتفاق وقف الحرب يوم الجمعة الماضية.
وأوضح المركز في بيان له أمس، أن فريقه الميداني وثق تنفيذ القوات الإسرائيلية 36 عملية قصف جوي ومدفعي وإطلاق نار منذ وقف إطلاق النار عند الساعة 12:00 ظهرا يوم الجمعة الماضي 10 أكتوبر 2025.
وذكر أن فريقه وثق قصف طائرات إسرائيلية مسيّرة صباح أمس الأول مجموعة مواطنين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة ما تسبب باستشهاد 5 مواطنين خلال محاولتهم تفقد منازلهم، رغم أنهم لم يشكلوا أي خطر على القوات الإسرائيلية. كما استشهد مواطن وأصيب آخر جراء غارة مماثلة على بلدة الفخاري شرقي خانيونس، فيما سجلت إصابات في جباليا ورفح.
وأشار إلى أن باقي الانتهاكات تمثلت في إطلاق نار وإطلاق قذائف مدفعية أحدثها صباح اليوم الأربعاء تركز أغلبها شرقي القطاع وشماله، واستهدف المواطنين الذين يحاولون تفقد منازلهم ومناطقهم السكنية.
وبيّن المركز الحقوقي أن جميع الاستهدافات الإسرائيلية جاءت دون أي مبرر، وليس لها أي ضرورة عسكرية، ما يدلل أنها تعكس محاولة الجيش الإسرائيلي على إبقاء حالة الخوف والتوجس ومعادلة القتل والقصف تحت ذرائع مختلفة. ووفق المركز الحقوقي؛ فإن الانتهاكات الإسرائيلية لم تقتصر على إطلاق النار والقصف، بل امتدت إلى استمرار التحكم في حجم المساعدات وتقليصها، حيث أدخلت خلال الأيام الماضية 173 شاحنة من أصل 1800 كان يفترض دخولها. وشدّد على أنّ تحكّم إسرائيل في كميات المساعدات الإنسانية، وتراجعها عن الالتزام ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، واتجاهها نحو تقليص إضافي في الإمدادات، لا يشكّل مجرد خرق للاتفاق، بل استمرارًا فعليًا لجريمة الإبادة الجماعية من خلال حرمان المدنيين من حقوقهم الأساسية في الغذاء والماء والدواء، وفرض ظروف معيشية قاتلة.
وأشار إلى أنّ هذه الممارسات تكشف عن إصرار إسرائيل على استخدام التجويع كأداة مركزية في استراتيجيتها لتدمير المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة.
وشدّد على أنّ أي محاولة لربط الغذاء أو الدواء باعتبارات سياسية أو أمنية تمثّل انتهاكًا صارخًا للحقوق الأساسية، وفي مقدمتها الحق في الحياة والكرامة والسلامة الشخصية والصحة والغذاء والماء.
وذكّر المركز المجتمع الدولي بأن استهداف المدنيين وحصارهم وتجويعهم محظور بموجب القانون الدولي الإنساني، وبخاصة اتفاقيات جنيف، وأن صمت المجتمع الدولي يشكل تشجيعًا لإسرائيل على مواصلة سياسة الأرض المحروقة.
وطالب المركز الحقوقي المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والعمل على إلزام إسرائيل بتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار، والعمل على تسريع التحقيق في جريمة الإبادة الجماعية وضمان مساءلة المسؤولين عن ارتكاب الجرائم.
"أولويات الأونروا"
قال عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن الوكالة وضعت أولوية لإعادة 140 ألف طالب إلى مقاعد الدراسة في قطاع غزة، بعد أن حرموا منها بسبب الحرب الإسرائيلية.
وأكد أن هناك أطفالا أعمارهم 10 سنوات لا يعرفون القراءة والكتابة، مشيرا إلى أن أكثر من مليون فلسطيني في قطاع غزة هم من الأطفال، وحتى الآن لم يحدث أي تغيير في ظروفهم.
وتشير الأرقام إلى أن حرب الإبادة الجماعية تسببت في حرمان أكثر من 70 ألف طالب وطالبة من مواليد 2006 و2007 من التقدم لامتحان الثانوية العامة، علاوة على استشهاد 4 آلاف طالب، في حين تقدم 4 آلاف آخرين للامتحان خارج قطاع غزة على مدى عامين.
وبشأن المساعدات، أشار أبو حسنة إلى أن الوكالة لديها 6 آلاف شاحنة بها مواد غذائية تكفي لمدة 3 شهور، وأيضا بها مئات الآلاف من الخيام والأغطية التي تحتاج الوكالة إلى إدخالها فورا، وقال إن إسرائيل تمنع حتى الآن دخول هذه المساعدات إلى قطاع غزة.
وشدد على أن وكالة الأنروا جاهزة لتوزيع المساعدات على الناس إذا تم إدخالها، لأن لديها 12 ألف موظف في قطاع غزة وآخرين يعملون بعقود مؤقتة، بالإضافة إلى الآلاف من الذين يعملون في توزيع المساعدات والمواد الغذائية، كما أن لدى الوكالة خبرة في مجال توزيع المساعدات تمتد لأكثر من 76 عاما.
وكشف أن وكالة الأونروا وضعت خطة سيتم تطبيقها إذا أُدخلت المساعدات، في 3 مجالات، توزيع المواد الغذائية والأغطية والخيام، والصحة والتعليم.
وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فيليب لازاريني شدد -في تدوينة على حسابه بمنصة "إكس" على أنه "حان الوقت للسماح بدخول المساعدات الإنسانية على نطاق واسع" إلى قطاع غزة، وذلك عقب تنفيذ عمليات تبادل أسرى إسرائيليين وفلسطينيين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
شهيد في القدس
استشهد صباح أمس، مواطن فلسطيني (57 عاما)، إثر اعتداء جيش الاحتلال الإسرائيلي عليه في بلدة الرام شمال مدينة القدس المحتلة.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتدت على الشهيد بالضرب على الرأس في بلدة الرام، ما أدى إلى استشهاده وهو من محافظة جنين.
من جانبه، أكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه تسلمت جثمان الشهيد عند حاجز قلنديا، والذي تعرض للاعتداء بالضرب على رأسه، ونقلته إلى مجمع فلسطين الطبي.
وفي السياق، أغلق جيش الاحتلال، حاجز جبع ويتسبب بأزمة مرورية خانقة بين بلدتيّ الرام وجبع شمال القدس المحتلة صباح أمس.
كما اقتحمت قوات الاحتلال حي الزغير في بلدة كفر عقب شمال القدس، وداهمت عدة منازل. وأغلقت قوات الاحتلال صباح أمس، مدخل قرية المغير في رام الله، ومنعت الدخول والخروج من القرية.
في غضون ذلك، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال خلال اقتحام قرية تياسير شرق طوباس، تزامنا مع استهداف مقاومين آليات الاحتلال بعبوة ناسفة في بلدة طمون جنوب شرق طوباس.
واختطف مستوطن الليلة الماضية، أربعة فلسطينيين من قرية بيت عور الفوقا غرب رام الله، قرب البؤرة الاستيطانية المقامة على أراضي الفلسطينيين في "وادي سليمان" قرب قرية الطيرة المجاورة، بعد الاعتداء عليهم.
وأضافت أن قوات الاحتلال التي تدخلت لحماية المستوطن، اعتدت على فلسطينيين حاولوا نجدة الشبان المختطفين، وأصابت 4 منهم برضوض، كما اعتقلت قوات الاحتلال اثنين من الشبان المختطفين.
مروان البرغوثي
تعرض الأسير الفلسطيني والقيادي في حركة فتح، لاعتداء وحشي من قبل قوات الاحتلال في منتصف سبتمبر الماضي، كشف عنه أمس.
وكان الأسير البرغوثي، قد تعرض للاعتداء بالضرب أثناء نقله من سجن ريمون إلى سجن مجدو منتصف سبتمبر الماضي.
وشارك في الاعتداء على الأسير البرغوثي 8 أفراد من وحدة "نحشون" الإسرائيلية شاكوا في الاعتداء على الأسير مروان البرغوثي
ونتيجة للاعتداء الجسدي، فقد الأسير مروان البرغوثي الوعي وكسرت 4 من أضلاعه. وسبق أن توالت التقارير عن الاعتداء الوحشي على قيادة الحركة الأسيرة من بينهم مروان البرغوثي لأكثر من مرة منذ حرب الإبادة. ومؤخرا، وعقب رفض الاحتلال الإفراج عن الأسير مروان البرغوثي ضمن صفقة التبادل، وجّهت زوجته رسالة له وللشعب الفلسطيني. وقالت فدوى البرغوثي في مستهل رسالتها: "فداء لغزة، فداء لفلسطين، فداء لشعبنا.. صحيح يا مروان أنها صعبة وتوجع، ولكن أنا أعرفك وأعرف أن ما يهون وجعك هو وقف الدمار والخراب والإجرام ضد أهلنا في غزة." وأضافت في نبرة امتزج فيها الحنين بالصمود: "الآن أنت تفرح وإن كنت وحدك بانتهاء المجزرة، وتتخيل العائدين على شارع الرشيد وتتساءل كيف تخفف عنهم ألم وعذاب لا يُحتمل، وهم يواجهون الفقدان والركام والمخاطر الكبيرة والكثيرة، وتودّع المحررين وتواسي وتطبطب على أكتاف الباقين في هذا الجحيم."
وفي مقطع آخر من رسالتها، تحدثت فدوى عن عمق التزام زوجها بفكرة الحرية ووحدة الشعب رغم المعاناة الطويلة: "أعرف أنك تفكر ولو مع نفسك نيابة عن شعب يتوق للحرية والحياة الكريمة، وتبحث كيف نخفف عن الأهل ثقل الأيام وصعوبتها، وتصمم على وحدة الشعب والأرض، وتخطط لإعطاء كل طفل مساحة من الحياة والأمل، وتستذكر رفاق الدرب وتحاور الأحياء منهم والشهداء في ذهنك."
ثم استحضرت ذكرى من بدايات مسيرتهما المشتركة، لتؤكد أن إيمانه بفلسطين ظلّ ثابتًا منذ شبابه الأول: "رفيقة دربك تتذكر كلماتك قبل 41 عامًا جيداً، قلت لي فلسطين لها الأولوية حتى التحرير ونصيبنا من الحياة يأتي بعدها، وصدقت. رديت عليك يومها: هي فلسطين إلك لوحدك؟ وما زلت أحاول أصون العهد رغم كل ما يحمله من ألم."
وختمت البرغوثي رسالتها بكلمات تجمع بين الأمل والإيمان: "رغم كل العذاب، قلب الأم بداخلي يشعر بارتياح كبير ويحمل حلمًا بفجر جديد للأمهات، ننتظرك أنا والعائلة وشعبك الذي تحبه ويحبك، ولنا لقاء قريب."
استهداف قاطفي الزيتون
أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، أمس، إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، قاطفي الزيتون والمتضامنين معهم في قرية النزلة الشرقية شمال طولكرم.
وقال مدير العمل الشعبي ودعم الصمود في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عبدالله أبو رحمة، إن نحو 200 مزارع ومتضامن شاركوا أمس في حملة قطف الزيتون بقرية النزلة الشرقية، بمنطقة قريبة من المستوطنات، وتعرضوا لاعتداءات جيش الاحتلال، وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع. وبين أبو رحمة أن العشرات تعرضوا للاختناق، وتم نقل عدد كبير منهم إلى مستشفى عتّيل للعلاج.
وأشار أبو رحمة أنه وخلال الأيام الماضية، تعرض المزارعون والمتضامنون لعمليات قمع واعتداءات ممنهجة من الجيش والمستوطنين، خلال قطف الزيتون في عدة مناطق بالضفة الغربية، لمنع المزارعين من قطاف المحصول. وأكد أن الحملة متواصلة رغم قمع الاحتلال، من أجل إسناد المزارعين ودعمهم، بخاصة في المناطق المحاذية للمستوطنات والبؤر الاستيطانية.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، نفذ المستوطنون ما مجموعه 7154 اعتداء بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، أدت إلى استشهاد 33 مواطنًا، كما تسببت في اقتلاع أو تحطيم 48,728 شجرة، من بينها 37,237 شجرة زيتون، بحسب بيانات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان. وتسببت اعتداءات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين على أشجار الزيتون في الضفة الغربية خلال الخمسة عشر عامًا الماضية بخسائر فادحة، بلغت 156 مليون دولار.
من جهته حمّل مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان، سلطات الاحتلال، المسؤولية القانونية عن حماية المزارعين الفلسطينيين من اعتداءات المستوطنين، مطالبًا باتخاذ التدابير اللازمة لمنع هذه الاعتداءات المتكررة من قبل عصابات المستوطنين.
وقال المركز، في بيان له أمس، إن المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي صعدوا خلال هذه الأيام من اعتداءاتهم بحق قاطفي الزيتون الفلسطينيين، ومن يشاركهم عملية القطف من المتضامنين، مما يشكل تهديدا لحياة وسلامة المزارعين والمتضامنين معهم.
وبين أن الاعتداءات اتخذت عدة أشكال؛ منها قطف الثمار وسرقتها، وإدخال المواشي إلى حقول الزيتون مما أحدث أضرارً بالأشجار في أوج الموسم، وقطع أشجار الزيتون، والاعتداءات الجسدية من قبل المستوطنين وبحماية ومشاركة قوات الاحتلال.
واعتبر مركز القدس أن استمرار هذه الاعتداءات يشكل انتهاكا للحقوق الاقتصادية التي يجب أن يتمتع بها الفلسطينيون نصّا وتطبيقا، ومنها حق التصرف بممتلكاتهم الخاصة والانتفاع بها وتأمين مصدر دخل مهم لهم. وطالب سلطات الاحتلال الوفاء بالتزاماتها القانونية وفقا للقانون الدولي الإنساني، بحماية المدنيين الخاضعين للاحتلال في الإقليم المحتل، ووقف تواطئها ومشاركتها للمستوطنين خلال تنفيذ اعتداءاتهم.
ودعت لتوقيف ومحاسبة كل المتورطين في هذه الاعتداءات وإخضاعهم للمساءلة القانونية دون حصانات.
وطالب المركز دول العالم المختلفة لوقف كل أشكال التعاون مع دولة الاحتلال، وفرض العقوبات عليها، وعلى أي شركات تقدم دعما للاحتلال والمشروع الاستعماري في الأرض المحتلة.
آثار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
اعتداءات الاحتلال في الضفة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.