رحم الله قائد حرس الحدود في الحدود الشمالية العميد عودة البلوي، وجميع شهداء الواجب، الذين افتدوا وطنهم بأرواحهم، وضحوا من أجل حماية حدود بلادهم، ومنع دخول الإرهابيين والقتلة والمخربين إليها، لينعم من في داخلها بالأمن والأمان. أظهر العميد البلوي شجاعة القائد، الذي يسبق الأفراد في مواجهة الحدث، ويتقدمهم في مجابهة الخطر والموت، ذهب إلى ربه موحداً صائماً، وترك وراءه وبقية الشهداء سيرة طيبة وعرفاناً من كل أرجاء الوطن لما يقدمه رجال الأمن من تضحيات دفاعاً عن الأرض وأرواح الناس وممتلكاتهم. بسالة رجال الأمن تقابلها سفالة جهَّال الدواعش، فهؤلاء الجهال أضحى الغدر والكذب عقيدة من عقائد نسختهم المشوهة من الإسلام، أظهر قتلاهم الضالون الاستسلام لرجال الأمن، فلما اقتربوا سحب أحدهم حزاماً ناسفاً ليغادر الدنيا وفي رقبته دماء مسلمين، يقومون بواجبهم في حفظ أمن حتى أهالي الضالين. وقبلها قتل داعشي أبناء منطقته بعد أن أظهر توبته أمام الناس على قناة فضائية. كان بإمكان رجال حرس الحدود إطلاق النار مباشرة على الدواعش، لكنهم ربما فرحوا ببقائهم أحياء، ليتوبوا عن ضلالهم، ويعودوا إلى أمهاتهم وآبائهم الذين يدعون صباح مساء على من ضلَّل أبناءهم المراهقين وغرر بهم، ليقذفهم بعد تفخيخهم في وجوه إخوانهم ومواطنيهم. ولكن الدواعش أثبتوا قادة ومقودين أنهم لا أمان لهم.