الدكتور طارق مدني: لا حالات لأمراض وبائية في الحج

أكد مستشار معالي وزير الصحة ورئيس المجلس الطبي الاستشاري، الدكتور طارق مدني، أن وزارة الصحة لم تسجل ولله الحمد أية حالة لفيروس كورونا أو فيروس إيبولا أو أية أمراض معدية أو وبائية في مناطق الحج المختلفة، كما أكدالوضع الصحي للحجاج مطمئن حتى الآن , مبيناً أن الوزارة لن تتردد عن الإعلان عن أي حالات للكورونا وسط الحجاج عملاً بالشفافية التي تتبعها في عملها.
وأوضح أن الوزارة لم تكتشف حتى الآن أي حالات للكورونا أو الإيبولا وسط الحجاج القادمين لأداء فريضة الحج هذا العام، لافتاً النظر إلى أن الوزارة اتخذت إجراءات مشددة لمكافحة فيروس كورونا ومنع ظهور أي وباء مما ساعد على انحسارها واختفاءها.
وبين الدكتور مدني أن الوزارة اهتمت بمكافحة المرض داخل المنشآت واستخدمت أشد الإجراءات منها لبس كمامات خاصة ووضع المرضى في غرف خاصة للعزل، ودربت العاملين بالمنشآت الصحية على كيفية التعامل مع الحالات المشتبهة، إضافة إلى توفير فلاتر لتنقية الأجواء في أقسام الطوارئ وغرف العزل وتوعية الناس حول المرض، مشيراً إلى أن الوزارة قامت بتخصيص 3 مراكز علاجية بكل من جدة والرياض والدمام وتزويدها بالكوادر المؤهلة والأجهزة الحديثة مثل جهاز الرئة الصناعية الذي يستخدم للمرضى الذين لم يستجيبوا للعلاج.
وأفاد أن الوزارة اهتمت بزيادة أسرة العناية المركزة لمواجهة أية حالات مشتبهة بأمراض معدية أو وبائية في جميع مناطق المملكة والمشاعر المقدسة خلال موسم الحج، حيث افتتحت وحدة جديدة للعناية المركزة في عدة مستشفيات في مكة المكرمة، كما عكفت على توفير الكوادر المؤهلة لتشغيل أسرة العناية المركزة في مناطق الحج، وبذلت جهوداً كبيرة في مجال التوعية من خلال مواد توعوية مرئية ومسموعة أعدت لتكون مبسطة وواضحة.
وأوضح رئيس المجلس الطبي الاستشاري بوزارة الصحة أن الوزارة ابتكرت تطبيق للهواتف الذكية التي تعمل بنظام الأندرويد لمساعدة الحجاج على التعرف على مواقع المنشآت الصحية والحصول على مواد توعوية، مشيراً إلى أن البرنامج الآن تحت التطبيق على نظام الآيفون، كما أدخلت المختبر المتنقل الذي يعد نقلة نوعية في مجال التحاليل الطبية ويساعد في سرعة التشخيص، مبيناً أنه يعد من المختبرات ذات الأمان من الدرجة الثالثة.
وأشار إلى أن الوزارة كثفت برامج الترصد الوبائي في منافذ دخول المملكة المختلفة، حيث يتم أخذ عينة من المسافر القادم من الدول الموبوءة بمرض "إيبولا"، الذي تظهر عليه أعراض المرض وفحصها للتأكد من حالته المرضية، فيما تتم متابعة القادمين الذين لم تظهر عليهم أعراض لحظة دخولهم المملكة خلال 20 يوماً.