قال رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية السعودية للثقافة الإسلامية، الدكتور أحمد الحليبي، إن الجمعية ترى في المرأة شريكاً فاعلاً، وتعقد الأمل في أن تضطلع بدور كبير لتحقيق أهدافها ومشاريعها المستقبلية، خاصة أن أكثر من ثلث أعضائها من النساء، وأنهن يُمَثّلْنَ بعضوتين في مجلس الإدارة. وشدَّد الحليبي على أن التثقيف عملية مشتركة بين المرأة والرجل، ولا تقتصر على الأخير وحده، لافتاً إلى أن التثقيف عمل تربوي وفكري واجتماعي في آن واحد. وأعرب رئيس مجلس إدارة الجمعية، التي تتخذ من عمادة الدراسات العليا في رحاب جامعة الملك فيصل بالأحساء مقراً لها، عن أمله في أن تتمكن الجمعية من تحقيق أهدافها المرسومة ضمن القواعد المنظمة لها، بعد انعقاد الجمعية العمومية وانتخاب مجلس إدارتها الأسبوع الماضي. وأوضح أن هذه الأهداف تتمثل في العمل على تنمية الفكر العلمي في مجال الثقافة الإسلامية وتطويره وتنشيطه، وتحقيق التواصل العلمي بين أعضاء الجمعية داخل المملكة، وإتاحة الفرصة للإسهام في حركة التقدم الثقافي، مبيناً أن الجمعية على استعداد لتقديم المشورة العلمية في قضايا الثقافة الإسلامية والقيام بالدراسات اللازمة لرفع مستوى الأداء في مجالات اهتمام الجمعية بالتعاون مع الهيئات والمؤسسات المعنية داخل المملكة وخارجها، وتطوير الأداء العلمي والمهني لأعضاء الجمعية، وتيسير تبادل الإنتاج العلمي والرؤى الثقافية، إضافة إلى رفع مستوى الوعي الثقافي لدى الجمهور المبني على مبدأي التسامح والوسطية في الإسلام، مضيفاً أن الجمعية تسعى لتشجيع إجراء البحوث والاستشارات الثقافية، فضلاً عن التأليف وترجمة الكتب العلمية في مجال الثقافة والفكر وما يتصل بها من مجالات أخرى، وعقد الندوات والحلقات الدراسية والدورات العلمية التي تتصل بمجالات الثقافة، والمشاركة في المعارض المحلية والدولية، والمساهمة في التوعية الثقافية، ودعوة العلماء والمفكرين ذوي العلاقة للمشاركة في نشاطات الجمعية والاستفادة من علمهم وفق الإجراءات المنظمة لذلك. وذكر أن الجمعية بصدد تنفيذ مشروع «الثقافة للجميع»، المعتمد من وزارة التعليم العالي، والذي يتكون من عدة برامج من ضمنها برنامج «كتاب الثقافة للجميع»، الذي جرت من أجله منافسة على مستوى الجامعات السعودية، إضافة إلى عقد ورشتين ثقافيتين خلال العام الدراسي المقبل، إحداها للسيدات، وبرنامج المحاضرات الثقافية الذي يتضمن إقامة محاضرتين خلال العام الدراسي المقبل، موضحاً أن جميع هذه الأنشطة ممولة وموافق عليها في إطار مشروع دعم وتطوير وزارة التعليم العالي للجمعيات العلمية. وأفاد أن من ضمن المقترحات التي سيناقشها مجلس إدارة الجمعية عند انعقاده، إنشاء مجلة علمية محكمة إلكترونية، تكون وعاءً متخصصاً لنشر الأبحاث الثقافية. وأعرب عن أمله أن يكون للجمعية العلمية دور تثقيفي بارز عبر إدارة البث الفضائي في جامعة الملك فيصل من خلال البرامج النوعية التي تخدم المجتمع.