لقد استبشرنا خيرا كمواطنين وكمراجعين عندما دشنت الجوازات في الفترة الأخيرة نظام أبشر معلنة التوجه باستخدام التكنولوجيا الحديثة مع بدء تمديد الفترة التصحيحية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله- حتى نهاية عام 1434ه ولكن ما حدث معي وما رأيته خيب ظني ويختلف عن ما قيل في الاعلام فلقد راجعت انا واخي لفرع الجوازات يوم الخميس الموافق 20/11/1434 الذي في مول كارفور مخرج 5 من اجل ان نعمل لسائقين لدينا خروجا نهائيا فسألنا الموظف وقلنا لقد حاولنا التسجيل عن طريق الموقع ولم نتمكن لأن الموقع معلق فقال اذهبوا وسجلوا في نظام ابشر عن طريق احد الجهازين اللذين خارج المكتب في الممر لكي يتم اخذ بصماتكم وقلت لموظف الجوازات لقد اخذت البصمات عندما تم استخراج بطاقة الاحوال الجديدة وقال لي موظف الاحوال في ذلك الوقت ان ذلك سينفعك عندما تريد استخراج رخصة من المرور أو عند مراجعتك للجوازات عندما تريد استخراج جواز سفر او اي شيء خاص في الجوازات فقال لي موظف الجوازات إن نظام أبشر مختلف وإفعل ما قلته لك ثم ارجع لي حتى اعمل للسائق خروجا نهائيا وعندما ذهبنا للجهازين في الممر بالقرب من مكتب الجوازات وجدت هناك ازدحاما شديدا ولا يوجد إضاءة والمكان مظلم ومكتوم كما لا توجد كراسي ولا تكييف مع تذمر المراجعين من بطء هذه الاجهزة والبيئة غير المناسبه وعندما وصلني الدور بعد وقت طويل اتبعت الخطوات في الجهاز من ادخال رقم السجل المدني والبصمة ثم رقم الجوال ثم جاءتني رساله على الجوال برقم سري ثم وضعت الرقم ثم قال لي الجهاز لقد تمت العملية بنجاح ثم رجعنا للمكتب بنفس السوق واخذنا رقما وانتظرتا دورنا وعندما وصل رقمنا توجهنا للشباك للموظف وقال لنا اين الفحص الطبي للسائق قلت لقد تم عمل فحص طبي له عند استخراج الإقامة له فقال في النظام الجديد لابد من الفحص الطبي فقلت هذا السائق انا لا أريد استخراج اقامة له او خروج وعودة هذا خروج نهائي ثم قال الموظف اريد صورا للجواز والإقامة وللبطاقة الشخصية مع الفحص الطبي فقلت للموظف اذاً ماالفائدة من نظام ابشر الالكتروني؟! فقال التسجيل فيه لا يكفي لا بد من الأوراق فقلت ان الرجل سفره السبت ارجوك ساعدني لا تكن سبباً لتأخره عن السفر، فقال راجع الجوازات غدا حتى يعفوك من الفحص الطبي، ثم خرجنا بعد ذلك من عند فرع الجوازات ونحن مصدومين من هذا التعامل ولقد خرجنا من فرع الجوازات الساعة 8.30 مساء حيث كان بداية مراجعتنا لهم الساعة 4.30 عصرا ولم نستفد شيئا إلا ضياع الوقت وحرق الاعصاب بدون فائده وهذا متناقض مع بيان الجوازات الذي يقول إنه بعد تاريخ 1/11/1434 سيتم التوقف بالتعامل الورقي مع المراجعين ولن يتم قبول المراجعين من الافراد او المؤسسات والشركات التي لديها100 جواز فأقل وذلك في ما يخص اصدار الإقامة والخروج والعودة والخروج النهائي وإن بإمكانهم إنهاء ذلك من خلال خدمة أبشر حتى يتم التخفيف على المراجعين والقضاء على الازدحام بحيث يقوم بها المراجع في منزله أو مكتبه0 والمشكلة أن في جميع مراكز الجوازات تجد المراجعين على جهاز واحد او اثنين من أجل تفعيل الخدمة ثم ينتظرون طويلا في طوابير طويلة وأما سبب هذا الزحام فهو قلة أجهزة أبشر وعدم جودتها حيث تتعطل احيانا وتعلق احيانا اخرى اولا تستطيع قراءة البصمة ولقد رأيت مراجعين كبار في السن ورجل مقعد ينتظرون طويلا في السوق. والمضحك والمبكي بانه بعد المغرب اقفل محل في سوق كارفور وأطفئ كهرب محله فطفت أجهزة أبشر وهاجت الناس وجاءت تشتكي للموظف في المكتب وقالوا ان صاحب المحل بعد ما اقفل محله وأطفأ كهرب محله طفت أجهزة أبشر فلما سألناه قال انه ليس على استعداد ان يدفع فاتورة تكلفة كهرباء هذه الأجهزة على حسابه الخاص، فلكي يتم نجاح نظام ابشر يجب أن يعزز فنيا موقعه الإلكتروني بسيرفرات وتوفير قاعدة بيانات، وان توفر عدة اجهزة حديثة ومتطورة لتوزيعها في عدة اماكن لتعمل 24 ساعة مثل اجهزة الصراف للبنوك حتى نضمن الاستفادة الحقيقية والكبرى للناس من هذه الخدمة وحتى تتماشى الجوازات مع الاتجاه المرسوم الذي تقوم به الدولة- حفظها الله- في الاتجاه للحكومة الالكترونية لتحقيق الهدف المنشود من اجل المنفعة العامة من التخفيف عن المواطنين وتطوير الخدمة في اجهزة الدولة.