عبدالحليم حافظ زار السعودية قبل وفاته بأشهر/ التقى مع الشاعر احمد قنديل وإبراهيم خفاجي والملحن سراج عمر. في تلك الزيارة اتفق على تقديم أغنية - أنادي - من كلمات الأمير محمد العبدالله الفيصل, في تلك اللحظات همس عبدالحليم في أذن سراج عمر: ما هي الإضافة التي سيقدمها لي لحنك؟ فكان جواب سراج عليه كالصاعقة: بل ما هي الإضافة التي سيقدمها صوتك لألحاني؟! كل واحد منهم يرى أن تعاونه إضافة للاخر, ومع ذلك صاغ سراج عمر لحن الأغنية, الا ان قضاء الله كان أسرع من تنفيذ العمل. وبعد رحيل العندليب بعامين -1979م- ظهرت الأغنية بصوت الراحل طلال مداح. عبدالحليم حافظ كان ذا تواصل مع السعوديين بشكل مستمر برفقة الثنائي "الشاعر محمد حمزة والبارع بليغ حمدي". حتى استفادا من الأغنية التراثية والتي قدمتها الراحلة عتاب – سافروا ما ودعوني- واعادوا صياغتها في كوبليه كامل "سافر من غير وداع" في اغنية "حاول تفتكرني" بنفس قيمة اللحن لكنه كان مختلفاً ايقاعياً – كما ذكر لي محمد حمزة قبل رحيله!