أسبوعية الدكتور عبدالمحسن القحطاني، التي تقام كل مساء أحد في منزله بمحافظة جدة تعد رافدا ثقافيا من الروافد المعرفية التي عرفتها جدة منذ عقود خلت.. وقد أطلقت "أسبوعية" د.القحطاني نشاطها الثقافي منذ مطلع العام الماضي، وذلك إسهاما منها في تكريس الحضور الأدبي والعلمي لعروس البحر الأحمر.. ولتشعل قناديل الأسئلة والحوار بين النخب الثقافية والاجتماعية والعلمية، كما يمثل حضور هذه الأسبوعية الثقافية تكريماً لتجارب ثرية قدمت للوطن جملة من الأعمال الأدبية والإدارية والتعليمية لتقدم لهذه التجارب المخلصة باقة الشكر ولوحة عرفان. وقد جاءت باكورة الأسبوعية في إصدار يجمع ويوثق جهودها الثقافية في مسارات التكريم الذي قدمته في عامها السابق، لتخرجه في كتاب يلم شتات هذه الاحتفاءات تحت عنوان (أسبوعية عبدالمحسن القحطاني الثقافية.. فعاليات الموسم الأول). يقول صاحب الأسبوعية د. القحطاني في سياق حديثه عن هذا الإصدار: هذا الكتاب يبدو عليك متحركاً معك وناطقاً لك - وأيضاً - متمايلاً عليك لا تخضعه لمحاكمة البحوث ولا لتسلية القراءة، بل استمتاع تتبعه معرفة علمية، نتجت من رائحة مكان وصورة إنسان، تتلون بمراحل تاريخية ومشروعات – مع التجاوز – ثقافية لك عليها مطالب ومنك استنهاض لها، فإن جاء في الكتاب ما يصل إلى ذلك فهو مبتغاه لأنه حرص على أن يبدو في أقرب صورة حدثت للقاءاته، وأنت على علم بأن بعضاً من المداخلات لا يصب في الموضوع، بل يسحبه بتلابيبه إلى موضوعات أخرى. وقد جاء كتاب (أسبوعية عبدالمحسن القحطاني الثقافي) يمثل تجارب لأطياف من التخصصات المتنوعة قدمت حصاد أيامها ولياليها في مساءات تكريم الأسبوعية، ومن هذه الأسماء الهامة التي أنارت ليالي الأسبوعية بمحاضراتها: الدكتور عزت خطاب، والدكتور عبدالله عسيلان، والدكتور مبروك عطية، والأستاذ أحمد باديب، والدكتور سعيد الأفندي، والدكتور أحمد الزيلعي.