تعقيباً على رأي الأخت الجوهرة العليان والذي نشر يوم الجمعة بتاريخ 18/4/1426ه في العدد 13486 والذي تحدثت فيه مشكورة عما تعانيه الأمهات من هم في تربية أطفالهم، فأنا أضم صوتي إليها لأنه قد يجهل الكثيرون حجم هذه المعاناة خاصة بوجود مركز واحد كما ذكرت وهي «الجمعية الخيرية لمتلازمة داون» التي تستقبل أعداداً كبيرة من هذه الفئة. ولا يخفى عليكم ما تعانيه بعض الأسر من هم في تربية أطفالهم «الداون»، لذا لا يجدون حلاً إلا أن يلحقونهم بهذه الجمعية الخيرية والتي بالطبع قائمة على تبرعات المحسنين التي تهتم بهم وتؤهلهم. ولكن هناك مشكلة أن قبول الطفل غير مؤكد بحجة صغر المكان وقلة الامكانات، فلك أن تختار إما أن يدمج الطفل، أو يلتحق بإحدى المدارس الأهلية ذات الرسوم الخيالية، وكيف يدمج والطفل لم يؤهل ولم يدرك بعد؟. «وهذا سؤال مهم يحتاج إلى نقاش كبير». علماً انه تم تخريج عدد من الأطفال في حفل أقيم مؤخراً، أين يذهب هؤلاء الأطفال؟ أتمنى إن كان فيه أمل كبير في توسيع المبنى أو الانتقال إلى مبنى آخر أن يتم احتضان الأطفال الذين خرجوا وإعادتهم إلى الجمعية مرة أخرى. نحن لا ننكر الجهد المبذول من الأخوات في الجمعية ونشكر كل موظفة كانت أو متطوعة وعلى رأسهم رئيسة الجمعية الأميرة سارة بنت طلال بن عبدالعزيز جزاهم الله خيراً ولا نتهمهم بالقصور، لكن جميل جداً أن تنال هذه الجمعية اهتمام أهل الاختصاص وان يأخذوها بعين الحرص والاهتمام. كما اننا بحاجة ماسة إلى أن نعرف الناس بهذه الفئة «الداون» بعمل ندوات ومحاضرات وحلقات وبرامج كما نالت غيره من الفئات النصيب الأكثر حيث تم عمل بعض الندوات وغيرها. وكم كنت اتمنى ان يكون هناك حلقات تلفزيونية مصورة يستضاف فيها عدد من الدكاترة المختصين وأحد المشايخ حتى يتكلم عن هذه الفئة من منظور إسلامي وأيضا يكون هناك تصوير خارجي مع الأفراد المنتمين لفئة الداون لأنه يوجد من هذه الفئة متزوجين ورزقوا بأطفال، فضلا عمن يمارسون بعض المهن. إنني أبعث رسالة طلب ورجاء إلى رجال الأعمال بأن يدعموا مثل هذه الجمعيات التي والله بحاجة ماسة إلى دعمهم كما نهيب بالقادرين أن يخصصوا ولو جزء بسيط من المال لهذه الجمعية الخيرية. نريد ما حصل في اكتتاب بنك البلاد وأنفق ينال هذه الجمعية الخيرية وذوي الاحتياجات الخاصة جزء بسيط منها، وليبشر بالأجر من تبرع لمثل هذه الجمعيات الخيرية التي ينال بها خيري الدنيا والآخرة والأجر العظيم فضلاً عن الدعاء من الآباء والأمهات.