تصدر رجل الاعمال الجمهوري ميت رومني والمحافظ المتشدد ريك سانتوروم مساء الثلاثاء بفارق ضئيل جدا نتائج الانتخابات التمهيدية في ايوا، اول ولاية صوتت فيها مجالس الناخبين تمهيدا للانتخابات الرئاسية الامريكية في نوفمبر المقبل. وحقق الرجلان نتائج متقاربة جدا بحسب النتائج الاولية وتصدرا نتائج المجالس الناخبة التي نظمت في هذه الولاية الريفية والمحافظة في وسط الولاياتالمتحدة التي تعطي عادة اشارة الانطلاق للانتخابات التمهيدية. وتتجه كل الانظار الآن الى ولاية نيوهامشير (شمال غرب) حيث تجري ثاني عملية تصويت للمجالس الناخبة في 10 نوفمبر. وبحسب النتائج شبه النهائية فان ميت رومني (64 عاما) الذي يعتبر احد المرشحين الاكثر اعتدالا والاكثر قدرة على هزم الرئيس باراك اوباما في انتخابات 6 نوفمبر، نال 25% من الاصوات فيما حل ريك سانتوروم ثانيا بفارق ضئيل جدا. اما رون بول المحافظ والانعزالي فحل في المرتبة الثالثة بحصوله على 21% من الاصوات. وريك سانتوروم (53 عاما) السناتور السابق عن ولاية بنسلفانيا والكاثوليكي الملتزم، فيدعمه بعض المسيحيين المحافظين الذين يملكون ثقلا كبيرا في هذه الولاية الزراعية. وقام بحملة بامكانات ضعيفة في هذه الولاية حيث جاب مقاطعاتها ال99. اما حاكم تكساس ريك بيري الذي حقق صعودا مفاجئا في الحملة الانتخابية الصيف الماضي، فاعلن من جهته بانه سيعيد النظر في ترشيحه للبيت الابيض نظرا لنتائجه المخيبة حيث نال 10% من الاصوات.وقال بيري متحدثا امام مؤيديه "بعد قرار ناخبي ايوا، قررت العودة الى تكساس، وتقييم نتائج مجالس الناخبين لمعرفة ما اذا كان بوسعي المضي قدما في هذا السباق". واعلن بقية المرشحين انهم يرغبون في الاستمرار في السباق. من جهته ابدى الرئيس الامريكي باراك اوباما مساء الثلاثاء ثقته بالمعركة التي يخوضها للانتخابات الرئاسية المقبلة، وقال اوباما لمجموعة من الديموقراطيين المشاركين في تجمع حزبي في ولاية ايوا (وسط) عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة "بطريقة ما، اشعر فعلا بالتفاؤل اكثر مما كنت عليه عندما ترشحت للمرة الاولى".واضاف اوباما المرشح لولاية ثانية على راس الولاياتالمتحدة "في عام 2012، يجب تذكير الامريكيين بكامل الطريق الذي اجتزناه". وتابع الرئيس الامريكي "بفضل هذه الجمعيات الانتخابية، وضعنا حدا للحرب في العراق كما سبق ووعدنا وجنودنا يعودون الى بلادهم" وذلك بعد نحو اسبوعين على انسحاب اخر العسكريين الامريكيين من العراق. وردا على سؤال بشأن الطريقة التي يرد من خلالها على الناس الذين يأخذون عليه عدم القيام بكثير من الانجازات، اكد اوباما "اننا قمنا بالكثير، وما زال امامنا الكثير من الامور للقيام بها".واكد ان "هذا هو السبب الذي نحتاج من اجله اربع سنوات اضافية".ولم يتقدم اي ديموقراطي بترشيحه عن الحزب للانتخابات التمهيدية التي ستجري في سبتمبر.ومن دون الاشارة مباشرة الى المرشحين الجمهوريين الذين يتنافسون على حق مواجهته في انتخابات 6 نوفمبر، تحدث اوباما عن "قوى عدة تريد ابعادنا والقضاء على بعض التغييرات" التي تحققت خلال ولايته الرئاسية.وحذر قائلاً: "نحن نحارب حملات دعائية سلبية بملايين الدولارات ومجموعات ضغط ودفاع عن حقوق خاصة لا تريد رؤية التغييرات التي عملتم في سبيلها بجهد تتحقق".وقال "لهذا السبب فإن هذه المرة اهم من المرة الاولى (...) التغيير ليس ابدا سهلا". ميت روني المرشح الجمهوري للرئاسة يخاطب مؤيديه في دي موان بولاية ايوا (الاوروبية)