وصف رجل الأعمال الشيخ سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الموظفين السعوديين بالمنتجين والمتميزين في أداء أعمالهم الوظيفية والإنتاجية شأنهم شأن جميع الجنسيات الأخرى، وقال إن الموظف السعودي متميز ومنتج وبارع في العمل وإذا كان هناك بعض الموظفين غير منتجين فهو خطأ مشترك من ثلاث جهات، أولهم المنزل فيكون توجيه الوالدين ضعيف تجاه العمل وثقافته، ومقر العمل خصوصا إذا عمل في شركة لا يجد الموظف توجيهاً من المسؤولين عن عمله وتربيته وبنائه عمليا، وأن يكون التقصير والخلل من الموظف نفسه وبيَّن الشيخ سليمان الراجحي أن سوق العمل السعودي اشتغل به موظفون وعاملون من مختلف أنحاء العالم، وقد تمت تجربتهم، وأحيانا نجد فيهم أشخاصاً غير أكفاء والكثير منهم يحصل على الخبرة من خلال وجوده في السعودية، مبينا أن هناك سعوديين متميزين في العمل ومنتجين ويحققون نتائج ممتازة للغاية فلماذا لا تعطى الفرصة لهم؟ وأضاف الراجحي أن بعض القياديين السعوديين في القطاع الخاص يتفوقون على القياديين في الغرب. وبين الراجحي أن جميع أعماله الخاصة يوجد فيها قياديين سعوديين وكفاءات تدرجوا في العمل من وظائف صغيرة حتى تربعوا على مواقع مرموقة في مجموعة شركات سليمان الراجحي وأكد سليمان الراجحي أن أبواب القيادة في المشاريع الخاصة مفتوحة للجميع متى ما أثبت الموظف جدارته مهما كان موقعه، لافتا إلى أن وجود موظفين غير منتجين هذا لا ينسحب على السعوديين فقط بل هذا ضمن القاعدة العامة في كل دول العالم. وكان سليمان الراجحي قد حضر حفل تكريم قدامى الموظفين في دواجن الوطنية بحضور الدكتور محمد بن سليمان الراجحي الرئيس التنفيذي، ووجه كلمة للموظفين خلال الحفل، مبينا أن الإنسان الذي يعمل لديك يتحول إلى ابن لك أو زميل أو صديق أي اسم من تلك الأسماء هو يستحقها والموظف له دور مع كل رجل أعمال في مشاريعه كونه يعمل معك ويشتغل فهذا له حقوق سواء من خارج المملكة أو من داخلها فالسعودي يعمل لبناء نفسه وإعالة أسرته، وخدمة لوطنه ولبنائه، وكذلك الموظف غير السعودي الذي ترك أبناءه ووطنه لخدمة أي كيان تجاري فيجب أن يشكر ليس في مرتبه فقط بل يكون هناك تكريم سواء معنوي أو مادي خصوصا للمتميزين منهم فليس من المنطقي أن تبخل على إنسان يعطيك جهده وشبابه. وبين الراجحي أن عليه واجب تجاه من يعملون معه وضريبة يجب أن يؤديها وهو أن يطور من الموظف ويرتقي بأدائه بما يضمن إنتاجيته، فليس معنى موظف أن يكون جالسا على مكتب ولا ينتج ومتى ما حدث هذا فالضرر مشترك سواء للموظف ولرب العمل، فالموظف يجب أن يكون منتجاً حتى يستطيع أن يخدم نفسه وعمله، كما أن الموظف لا يمكن أن يستفيد وان يحقق نجاحا إلا بمساعدة رب العمل بالتوجيه له والصبر عليه. وقال الراجحي إن التطور والتعلم المستمر للموظف يفتح له آفاقاً واسعة في المستقبل وربما أقدم على إنشاء عمل تجاري خاص به ليستفيد ويفيد الوطن وهو لا يمانع ويسعد بأن يكون أحد الموظفين منافساً له في العمل الناجح في يوم من الأيام، كما أن الموظف ابن من الأبناء يجب توجيهه دون أي اعتبارات أخرى ويجب أن تسعى لبنائه عمليا ليخدم نفسه وعمله ووطنه.