تكثر أحاديث الهلاليين حول الفائدة التي حققها النادي بشراكته مع الشريك الاستراتيجي (موبايلي) في المواسم الأربعة الماضية مع ارتفاع قيمة العقد بأن أصبح العائد المادي مجزيا لهم، وحل الكثير من المشاكل المالية إلى جانب ماستقدمه الشركة مستقبلا للهلال، هذه التساؤلات طرحناها على نائب الرئيس التنفيذي لشركة (موبايلي) لللإعلام والعلاقات العامة حمود الغبيني في الحوار التالي. الغبيني * مرت أربع سنوات من بداية شراكة موبايلي مع الهلال، هل حققتم ما تطمحون إليه؟ وهل أنتم راضون عن ما تم تحقيقه؟. - نعم نحن راضون عما حققناه مع شريكنا نادي الهلال، أما ما نطمح إليه فنحن نسعى إلى تقديم كل ما يمكننا في سبيل أن تستمر شراكتنا مع نادي الهلال لكونها الشراكة الأكثر فعالية بين الأندية السعودية، ونسعى في المستقبل إلى تقديم المزيد من الخدمات للجماهير الهلالية بعد طرح العديد من الخدمات لها مثل خدمة "موبايلي الهلال" التي تدر مدخولا جيدا للنادي متى ما زاد عدد المشتركين فيها، وأيضا خدمات المحتوى التي تتيح للجماهير الحصول على صور اللاعبين ومقاطع من بطولات الهلال الخمسين بالصوت والصورة، وهذه الخدمة تحديدا لاقت رواجا كبيرا بين الجماهير الهلالية التي بات لديها أرشيف موثق لكامل البطولات الهلالية منذ تأسيس النادي، أضف إلى ذلك أننا بصدد افتتاح متجر نادي الهلال في يناير المقبل والذي بلغت تكلفته 12 مليون ريال ما بين قيمة الموقع المميز في أبرز شوارع الرياض وهو شارع التحلية وتكاليف تصنيع منتجات نادي الهلال التي حرصنا أن تكون ذات جودة عالية تواكب في جودتها أرقى الماركات العالمية إضافة إلى تكاليف التصميم الداخلي والخارجي للمتجر الذي تزيد مساحته على ألف متر مربع. * هل هناك توجه لزيادة عدد سنوات عقد الهلال؟. - نحن نطمح أن تستمر شراكتنا مع نادي الهلال لسنوات طويلة. * هل لا تزالون ترون أن الاستثمار في الرياضة مجدٍ؟ ولماذا يستمر تحفظ الشركات الأخرى؟. عقدنا يفوق مداخيل آرسنال من طيران الإمارات ومتجر (الزعيم) كلفته 12 مليوناً - قبل كل شيء أؤكد أن وجود شخصية مثل الأمير عبدالرحمن بن مساعد في الرياضة يجعل الاستثمار فيها مجديا نظرا للاحترافية العالية والفكر الراقي الذي يتمتع به، وأقول وبكل بساطة إنه علامة فارقة في الرياضة السعودية، وعندما وقعنا عقد شراكة مع نادي الهلال لم يكن ذلك مجازفة أو تم بدون دراسة؛ بل كانت هناك دراسة متأنية استمرت لمدة تقارب الثمانية أشهر وبعدها تم اتخاذ القرار بتوقيع عقد الشراكة، والأسباب التي دعت إلى ذلك كثيرة؛ منها التاريخ البطولي المشرف لنادي الهلال، والقاعدة الجماهيرية العريضة على مستوى السعودية، وأيضا وجود أعضاء شرف على قدر كبير من الخبرة والمعرفة في الاستثمارات الرياضية، لذا نحن كنا ولا نزال متأكدين أن الاستثمار الرياضي في السعودية مجدٍ تماما والخوض فيه يعود بالنفع والفائدة على من يعي ويعرف كيف يدير هذا الاستثمار، وأنا لا أملك الرأي أو العلم بما تعتقده أو تقوم به الشركات الأخرى، ولكن أرى أن هناك محاولات خجولة من بعض الشركات فيما عدا شركات قطاع الاتصالات، ونحن مؤمنون أن العوائد من الاستثمار في هذه السوق مجدية جدا، ولكن المشكلة تكمن بعدم وجود كوادر مدربة ومتخصصة في الاستثمار الرياضي داخل أروقة الأندية، ولعل ذلك ما ركزت عليه القيادة الرياضية من خلال تدشين برنامج الأمير سلطان بن فهد لتطوير الكوادر الرياضية، والذي كانت أولى لبناته ابتعاث عدد من الشباب السعوديين لدراسة برنامج (فيفا) للماجستير، ولعل ذلك سيساعد في وجود كوادر متخصصة داخل الأندية التي تعاني بالفعل من هذا الأمر، وكما تعلم ففي الأندية الأوروبية هناك إدارات تسويق متخصصة وموظفون مؤهلون داخل النادي يعملون على زيادة المداخيل ودراسة السوق. * هل تطمحون إلى التوسع في رعاية أندية أخرى ولو بشكل جزئي؟. - التوسع في الرعاية لا أعتقد أنه مطروح حاليا، ولكن هناك نية لشراء بعض المساحات الإعلانية في ملاعب بعض الأندية، إضافة إلى عقد اللوحات الإعلانية الذي وقعناه مع أندية الدرجة الأولى. * هناك توجه لإصدار قرار حول اقتصار راعي واحد لكل ناد، هل سيؤثر ذلك عليكم في المستقبل؟. - لم أسمع بمثل هذا القرار وإن كنا في الحقيقة نطبقه على أرض الواقع فشراكتنا مع ناد كبير بحجم الهلال تحتم علينا التركيز على هذا النادي والعمل مع المسؤولين فيه على الوصول إلى ما يرضي طموحات عشاقه، ويحقق أهدافنا الاستثمارية؛ لذا يمكننا القول: إن مثل هذا القرار قد لا يشكل أي عائق أمامنا بحكم تركيزنا وشراكتنا مع نادٍ واحد فقط داخل السعودية. * ما صحة ما يقال أن عقدكم مع نادي الهلال يصل إلى 86 مليون ريال؟ - تفخر شركة (موبايلي) بكونها المستثمر الرياضي الذي غير مفهوم الاستثمار الرياضي في السعودية، وأيضا المساهمة في ارتفاع المداخيل السنوية للأندية بعد أن قدمنا عرضا لنادي الهلال يفوق ما كان يحصل عليه النادي بعشرة أضعاف في السنة الأولى، ولكن في السنة الثانية استجدت ظروف أخرى استدعت جلوسنا مع شريكنا للتباحث حول هذه المستجدات وكيفية المحافظة على علاقتنا الاستراتيجية والخروج بصيغة تحفظ لكل طرف حقوقه وتلبي طموحه، وفعلاً تم ذلك في ظل الاحترافية الكبيرة التي قادها عضو شرف النادي الأمير عبدالله بن مساعد وتمت صياغة أكبر عقد شراكة من الناحية المالية في الوطن العربي؛ إذ تبدأ قيمة العقد الحالي مع نادي الهلال من 61 مليون ريال لتصل إلى 81 مليون ريال حسب البطولات التي يحققها النادي، وحسب أعداد المشتركين في خدمة "موبايلي الهلال" وباقة الموج الأزرق، وهنا أوكد على ضخامة عقد (موبايلي) مع الهلال إذا ما تمت مقارنته مع نادي بحجم آرسنال الانجليزي الذي لا يتجاوز عقده مع طيران الإمارات 12 مليون جنيه إسترليني سنويا أي ما يعادل 75 مليون ريال سنويا، وهذا الأمر يجعلنا نفخر بتقديم هذه القيمة العالية لأحد أكبر الأندية السعودية. * وقعتم أخيرا عقدا مع برشلونة الإسباني. هل لكم أن تطلعونا على قيمة العقد وأهم بنوده؟. - هذا ليس أول تعاون بيننا وبين نادي برشلونة؛ لا من الناحية الإعلانية ولا من الناحية الكروية؛ فقد سبق أن تعاقدنا مع نادي برشلونة قبل ثلاثة أعوام لتدريب وتأهيل 20 طالبا يمثلون نجوم دوري (موبايلي) للمدارس السعودية، وعقب ذلك وقعنا مع برشلونة عقدا إعلانيا يعطينا حق الإعلان على أرضية ملعب النوكامب وتوقيعنا للعقد الأخير، الذي أصبحنا بموجبه الشريك الدولي الرسمي لنادي برشلونة في مجال الاتصالات، والذي يستمر ثلاثة مواسم؛ فهو يتيح لنا عدداً من المنافع والمزايا تتضمن منح (موبايلي) حقوق استخدام شعار برشلونة في الحملات الإعلانية وشعارها هي ضمن فعاليات النادي، وكذلك الحصول على تذاكر للمباريات واستخدام المحتوى الإلكتروني لموقع النادي على الإنترنت، كما يتيح العقد مشاركة فريق أو عدد من عملاء (موبايلي) في مباراة على ملعب النادي وتبلغ قيمة العقد مليون يورو ويشمل عددا من المزايا منها الإعلان على سجادة ثلاثية الأبعاد بجانب المرمى. الهلال * حققتم سبقا في رعاية الفروسية عن طريق رعاية الأمير عبد الله بن متعب. هل تعتبرون ذلك استثمارا رياضيا أم مجرد دعاية؟. - هو بالتأكيد استثمار ودعاية في الوقت ذاته، نحن هنا نتحدث عن فارس استطاع نحت اسمه على المستوى الدولي وهذا بالتأكيد ما نبحث عنه عندما فكرنا بالاتجاه إلى هذه الرياضة، وبالفعل كانت نظرتنا سليمة؛ فبالإضافة إلى ما حققه الأمير عبدالله قبل شراكتنا معه استمر بعد الشراكة في تحقيق الإنجازات وهو ما نبحث عنه عندما نربط اسم (موبايلي) مع رياضي ناجح كالأمير الفارس عبدالله بن متعب بالتالي مثل هذه الشراكات تساهم في دعم رياضة الفروسية وتساهم في الوقت ذاته في ترويج اسم الشركة بشكل إيجابي. * ما هو أبرز ما ستقدمونه لبطولة (موبايلي) للمدارس؟. - هذا المشروع من أكثر المشاريع التي تفخر (موبايلي) بأنها شريك فيه لما له من أبعاد تربوية ورياضية واجتماعية، ونستطيع القول: إن هذا المشروع جمع المجد من أطرافه فهو يساعد في تنمية روح المنافسة الشريفة بين الطلاب وإشغال وقتهم بما هو مفيد؛ إضافة إلى ذلك يساهم في بناء قاعدة كروية بشكل صحيح إذا ما علمنا أن الدوري تطبق فيه قوانين (فيفا) ويجلب له حكام على مستوى عالٍ ويراقبه فنيا خبراء رياضيون، ويكفي فخرا أن عدد المشاركين في الدوري العام الماضي تعدى المليون ومائتي ألف طالب من مختلف مناطق ومدن ومحافظات السعودية كأكبر دوري على مستوى المنطقة العربية والشرق الأوسط، ولم تركن (موبايلي) لكل هذه الفوائد العائدة على الطلاب؛ بل قمنا بالترتيب مع أعرق الأكاديميات العالمية لتدريب أفضل 20 طالباً في الدوري يتم اختيارهم عبر لجنة متخصصة من المدربين الوطنين والخبراء الرياضيين.
