أوضح أكاديمي متخصص أن التأطير في الخطاب الإعلامي والسياسي يعني إمكانية النظر إلى قضية ما من زوايا عدة ، وأن التأطير يعني السماح لمعنى ما واستبعاد معنى آخر ، بحيث من خلال التأطير يتم التحكم في الحواس فلا يرى الأفراد ولا يسمعون ولا يشمون ولا يتذوقون إلا أجزاء " مفضلة " من الحياة ، لاغيرها. وأبان الدكتور أحمد بن راشد بن سعد بن سعيّد ، عضو هيئة التدريس بقسم الإعلام بجامعة الملك سعود في لقاء بعنوان : (عملية الكلام : التأطير وإعادة التأطير في الخطاب الإعلامي) استضافه (منتدى العُمري) الليلة الماضية ، في مقره بحي الفلاح بالرياض. وقال : إن المشاعر والتصورات تحركها وتهديها الأطر التي يصوغها الخطاب السياسي ، حيث من خلال التأطير يسعى المؤطر إلى التركيز على جانب أو جوانب محددة من القصة ، ساعياً إلى إبرازها وتسليط الضوء عليها ، بغية تشكيل انطباع أو موقف يرغب في حدوثه، مشيراً إلى أن التأطير بوصفه صورة فوتوغرافية عندما يريد المصور التقاط صورة ما ، فإن عليه أن يتخذ قرارات واعية بشأن الجزء المراد التركيز عليه وإبرازه ، وفي نهاية المطاف يتم اختيار جزء صغير واحد فقط من المشهد يعكس رواية المصور للواقع . وأضاف الدكتور بن سعيّد – في السياق نفسه – ان إعادة التأطير ضرب من التغيير الاجتماعي تولد اللغة الإطارات ، ولذا فإننا في حاجة إلى لغة جديدة لتوليد إطارات مغايرة ، والتفكير بطريقة مختلفة يتطلب التعبير بطريقة مختلفة .