عاد المخرج السوري حاتم علي من القاهرة أمس بعد أن اشرف على الاستعدادات والتحضيرات الخاصة بفيلم "محمد علي" والذي يتوقع أن يباشر بتصويره في أواخر الشهر الأول من العام القادم ما بين مصر وسوريا ويقوم ببطولته الفنان يحيى الفخراني عن نص لزوجته د. لميس جابر، وفي اتجاه آخر أنهى المخرج حاتم علي تصوير الفيلم السينمائي "سيلينا" المأخوذ عن نص لمسرحية "هالة والملك" التي قدمت ي العام 1967على مسرح المعرض بدمشق، وفي اتصال هاتفي مع ثقافة اليوم أكد حاتم علي إن فيلم "سيلينا" واحد من أهم الأعمال السينمائية العربية الاستعراضية وان النص بكتابته الجديدة فيه فضاءات جميلة ومختلفة شكلت عنده لوحات عشق بانورامية، وبين بأن هذه التجربة من التجارب الرائدة التي ستكون بداية شرارة لولادة سينمائية حديثة في سوريا، وحول إذا ماكان الفيلم يريد أن يقدم رسائل ما أكد علي بان الفيلم يحمل أفكارا معاصرة وتدور إحداثه في ثلاثينيات القرن الماضي، وبين أن الروائع الإنسانية و الأعمال الفنية الخالدة التي تحمل مضامين فكرية وقيماً اجتماعية نبيلة تساهم بشكل أو بآخر على الارتقاء بثقافة الحب بين الناس وتعم ايمائيتها الفلسفية بالخير على البشرية وفكرة الفيلم عبارة عن إسقاطات غير مباشرة وتنتمي إلى نوع من الفن الذي يوصل الفكرة إلى الناس ببساطة وتدور الأحداث في مدينة من الأحلام تسمى "سيلينا" والقصة تحكي ماحدث للصبية الفقيرة هالة وأبيها "هب الريح" حين غادرا ضيعة "درج اللوز" متجهين إلى مملكة سيلينا "لبيع الأقنعة وحضور عيد الوجه الثاني، حيث يتنبأ العرافون أن أميرة فائقة الجمال ستحضر الحفلة متنكرة ولا بد من اكتشاف هويتها وتزويجها للملك الذي يعيش وحيدا في قصره وتدور الكثير من الأحداث في سياق الفيلم، واعتبر علي بأنه محظوظ ويعتبر هذا الفيلم فرصة استثنائية في تجربته السينمائية، وأضاف أن الفيلم في جماليته يعيد الالق للأفلام الغنائية الاستعراضية وهو نوع نادر في السينما العربية ويعتبر من الانتاجات السينمائية الخاصة الضخمة، وتلعب دور البطولة في الفيلم الفنانة اللبنانية ميريام فارس "هالة" التي تأتي من الريف إلى مدينة سيلينا لتبيع أقنعة التنكر وهي تجيد الرقص والغناء وتشاء الصدف أن يشاهدها الملك فيعجب بها ويتزوجها لكنها تبقى مغرمة بالفنان باسل خياط الذي يحمل أفكارا معارضة للسلطة بينما يلعب الفنان دريد لحام دور "الشحاذ" البسيط الذي يمثل وجدان المدينة، ومن لبنان إضافة إلى البطلة مريام فارس يلعب جورج خباز دور الملك وأنطوان كرباج دور "شيخ العرافين" وايلي شويري دور "هب الريح" والد مريام فارس والفنانة ليلى اسطفان بدور "جورية"، و يؤدي أيمن رضا دور قائد الحرس الخاص الذي ينفذ الأوامر الملكية من خلال الحارسين اندريه سكاف ونضال سيجري اللذين يقومان أيضا بحراسة الملكة. كما يشارك في الفيلم فرقة "انانا" ومجموعة من الفنانين اللبنانيين والسوريين ومئات الكومبارس، و الفيلم اعد له السيناريو والحوار الفنان الكبير منصور الرحباني وغدي الرحباني والمنتج المنفذ المركز الدولي للإنتاج، وبهذا الفيلم يكون المنتج نادرالاتاسي قد أعاد أمجاد تجربته الرائعة مع الرحابنة والتي بدأت في الستينات من خلال إنتاج ثلاثة أفلام سينمائية "بياع الخواتم - سفر برلك - بنت الحارس" ويكون أيضا قد أعاد للإنتاج السينمائي السوري اللبناني المشترك ألقه بعد غياب طويل بسبب تداعيات وظروف كثيرة.. الجدير بالذكر أن العمليات الفنية للفيلم ستتم في معامل أوربية راقية وسيتم عرض الفيلم في منتصف الشهر القادم في صالة سينما دمشق بعد أن تم تجديدها.