يقوم وزير الدفاع اللبناني إلياس المر بزيارة إلى موسكو في أواسط الشهر الجاري. وقالت مصادر روسية إن هذه الزيارة ستعمل على رفع التعاون العسكري -الفني بين الدولتين إلى مستويات جديدة. ونقلت وسائل إعلام روسية حديث الوزير اللبناني بعد المباحثات التي أجراها يوم السبت مع مدير الهيئة الفدرالية الروسية للتعاون العسكري الفني ميخائيل دميتريف حيث قال: تعتبر روسيا شريكا جديا ونزيها لا يضع أية قيود فنية أو عسكرية في مسألة إعادة تزويد الجيش اللبناني بالعتاد. وذكر الوزير اللبناني أنه يعتزم في موسكو مناقشة كل اتجاهات الشراكة بهدف رفع مستوى القدرة الدفاعية للجيش اللبناني. من جانبه أشار دميتريف إلى اهتمام روسيا بدعم الاستقرار في لبنان وفي الشرق الأوسط عموما. وقال: يجب أن يكون الجيش اللبناني قويا لكي يتمكن من تنفيذ المهمات الكبيرة الملقاة على عاتقه. ونوه بأن التعاون العسكري الفني مع لبنان سيعطي دفعة جديدة للعلاقات الثنائية بين الدولتين. وجدير بالذكر أن الجيش اللبناني الذي يبلغ تعداد عناصره 72ألف شخص، يملك دبابات من طراز "ت - 54" ومدافع من إنتاج سوفياتي. وقد حصل الجيش على هذا السلاح بعد الحرب الأهلية التي عصفت بلبنان في الفترة 1975- 1990وذلك بعد أن تم نزع سلاح الميليشيات المسلحة المتناحرة هناك. كما نقلت صحف محلية روسية قول مصدر في قيادة الأركان العامة اللبنانية إن الجانب اللبناني يود تجديد وسائل الدفاع الجوي والحصول على حوامات ومدرعات جديدة. ومن المعروف أن علاقات وثيقة قامت بين العسكريين الروس واللبنانيين في عام 2006.فلقد كانت روسيا من أوائل الدول التي لبت طلب الحكومة اللبنانية وقدمت المساعدة في إعادة تعمير المناطق الجنوبية من البلاد التي تضررت بشدة بعد القصف الإسرائيلي الذي دام شهرين. وخلال شهرين تواجدت فيها كتيبة هندسة وأعمال بناء روسية في جنوب لبنان، تم بناء 9جسور للسيارات في أصعب المناطق. وقدرت عاليا سلطات لبنان وشعبه هذا العمل.